البوسيف - أ ف ب:
واصلت القوات العراقية أمس الاثنين لليوم الثاني عمليتها لاستعادة القسم الغربي من مدينة الموصل (شمال) من المسلحين بينما أكد وزير الدفاع الاميركي مايكل ماتيس في اول زيارة له الى بغداد لطمأنة العراقيين بعد تصريحات دونالد ترامب حول النفط.
وكانت القوات العراقية بدأت الاحد هذه العملية التي يتوقع ان تكون الاشرس في اطار المواجهات التي بدأت منذ اربعة اشهر لاستعادة ثاني المدن العراقية وآخر أكبر معاقل المسلحين في البلاد. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ان «قوات الشرطة الاتحادية تواصل التقدم وباتت تبعد كليومتر واحد عن تلال البوسيف تحت قصف مدفعي مكثف يستهدف مقرات داعش ودفاعاته.
من جهته، قال أحد عناصر فرقة الرد السريع أنه يتوقع ان يضاعف المسلحون العمليات الانتحارية «لإيقاع أفدح الخسائر لانهم يعرفون انهم سيموتون بكل الاحوال»، بينما اكد آخر ان « المسلحين يتملكهم اليأس». وذكر قادة ميدانيون ان القوات العراقية استعادت 15 قرية في جنوب الموصل على الطريق المؤدي الى المطار الذي يشكل احد اهدافها الرئيسية. وشاركت الشرطة الاتحادية وقوات الرد السريع التابعة لها، والجيش العراقي والحشد الشعبي في العملية التي انطلقت الاحد. والهجوم الجديد يشكل مرحلة جديدة من العملية الكبرى التي انطلقت في 17 تشرين الاول/اكتوبر ضد المسلحين والتي أسفرت عن السيطرة على الجانب الشرقي لمدينة الموصل بشكل كامل. واستعادة مدينة الموصل سيشكل ضربة قاضية لما يسمى «الخلافة» التي أعلنها زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي في الموصل حزيران/يونيو 2014 والتي باتت تتقلص منذ عامين مع تقدم القوات العراقية. وتطلب قوات مكافحة الارهاب وهي قوات النخبة العراقية التي قادت المعارك ضد المسلحين، شهرين لاستعادة الجانب الشرقي للموصل. ويرى قادة وخبراء ان استعادة الجانب الغربي سيكون اصعب بسبب ضيق شوارعه وقدم مدينته الامر الذي سيتطلب من القوات العراقية تتنفيذ عدد كبير من المداهمات. وقال باتريك مارتن وهو محلل متخصص بشؤون العراق ان «تنظيم داعش ربما يحظى بدعم في الجانب الغربي لمدينة الموصل، وان قوات العراقية قد تواجه سكان مسلحين او عدائيين».