د. صالح بكر الطيار
دائماً ما يسهم التعاون وتوحّد الآراء في خلق عمل مميز وفي تحقيق الأهداف المنشودة خصوصاً، وفي خليجنا الحبيب الذي يهمنا كخليجيين نتطلع إلى نفس الأمنيات ونفكر من منطلقات ثابتة وهو الأمر الذي سيحقق تطلعات وأمنيات قادة دول مجلس التعاون الذين يحرصون على لحمة الصف الخليجي وعلى توحيد أهدافه، فالهموم واحدة والتحديات مشتركة وكنت قد كتبت مقالات سابقة عن أهمية وجود مجالس أعمال خليجية أجنبية مشتركة يكون مقرها مقر الاتحاد ويرأسها من الجانب الخليجي رئيس دورة الاتحاد كما هو جار في منظمات العمل الخليجي موجهاً اهتمامي وآمالي إلى موقع الاقتصاد الخليجي عالمياً وإلى أهمية الاستفادة من التنمية الاقتصادية الخليجية المتسارعة والمتطورة في خلق فرص استثمار عالمية لدول الخليج والعكس وتطوير اقتصادها وتنويع استثماراتها.
واليوم أود أن أعرج في حديثي إلى العمل المميز الذي يقوم به اتحاد الغرف التجارية لدول مجلس التعاون الخليجي وهو نموذج مشرّف ونعتز به للعمل الاقتصادي المشترك بين الأشقاء الخليجيين وشركائهم حول العالم ويبرز لنا تباشير مؤكدة نحو اقتصادنا على مستوى العالم متى ما تعاون الجميع واتحدت الآراء واجتمعت الأفكار بشكل إستراتيجي لتكون حاضرة في كل المشاهد وقد لمست ما يقوم به هذا الاتحاد من أدوار إيجابية ومهام إستراتيجية وخطط واعدة في التعريف بالقطاع الخاص الخليجي من خلال اللقاءات والندوات التي ينظّمها مع شركاء مجلس التعاون الإستراتيجيين حول العالم الأمر الذي جعل من هذا الاتحاد على الرغم من إمكانياته البشرية والمالية المتواضعة قناة اقتصادية وواجهة عمل خليجية عرفت العالم بالعمل الاقتصادي الخليجي والفرص الاستثمارية الكبيرة والتطور والتنمية الكبيرة التي تشهدها السوق الخليجية. وبالتالي فإن هذا الاتحاد يمثّل أنموذجاً وصورة مشرّفة للعمل الخليجي المشترك المتحد بما ينسجم ويتواءم مع تطلعات وتوجيهات قادة دول المجلس وأمانته العامة.. وهنا أركّز على أهمية العمل الجماعي الذي يرسخ مفاهيم التعاون والعمل المشترك مع احترامي وتقديري لمجالس الأعمال الثنائية المشتركة وأهميتها إلا أن ما قام به اتحاد مجلس الغرف الخليجي من أدوار وعمل دؤوب طيلة الأعوام الماضية وأنا على يقين أنه لا يزال في جعبته الكثير والكثير قد أسهم في تعريف العالم بمكانة وثقل رجال الأعمال الخليجيين والفكر المتطور والعالمي الذي يمتلكونه وتسير عليه مجالس إدارات شركاتهم من خلال مفاوضاتهم وتسويق منتجاتهم والتعريف بالبيئة الاقتصادية والاستثمارية الواعدة المبنية على قواعد اقتصادية صلبة ومعرفة مهنية احترافية بالعمل وآلياته وصياغة بيئة مستقبلية للعمل المشترك...
ومن هذا المنبر أود أن أرفع التحية والتقدير لرئاسة الاتحاد وأمينه العام لأمانة الاتحاد وكافة منسوبيه من العاملين به الذين يعملون بشكل لافت وإبداعي كخلية نحل رغم أنهم لا يتجاوزن الـ15 موظفاً ولكنهم يعملون بجهد مائة شخص وهنا تبرز أهمية وإيجابيات العمل الجماعي الذي يستحق الدعم كي يتمكّن من المساهمة أكثر لمواجهة التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي العربية... وأشكر القادة الخليجيين والأمين العام لمجلس التعاون الذين لن يتوانوا في دعم كل نشاط يعزِّز تنفيذ توجيهاتهم السديدة لخدمة أوطاننا وشعوبنا مما يجعلنا نتوجه بشكل مدروس لرفع اسم الاقتصاد الخليجي في كل المحافل العالمية وحتى ننهض به إلى أعلى مستويات التنافس والتميز...
أخيراً: سؤالي لأمين عام مجلس التعاون الهمام د. عبداللطيف الزياني: ألم يحن الوقت لترجمة اللقاءات المشتركة التي ينظمها الاتحاد مع نظرائه في دول العالم بوضع مشروع المجالس الخليجية المشتركة على أجندة قياداتنا الغالية الداعمة لكل عمل يعزِّز العمل الخليجي المشترك؟