إسلام أباد - واس:
قتل سبعة مسلحين إثر عملية أمنية نفذتها القوات العسكرية الباكستانية أمس الاثنين في مدينة كراتشي جنوب البلاد.
وأوضح بيان صادر عن مديرية قوات الرينجرز أن العملية تم تنفيذها في ضوء معلومات استخباراتية كشفت عن وجود عناصر إرهابية بأحد المنازل في حي «شاه عبداللطيف».
وأضاف أن فرقة من قوات الرينجرز داهمت ذلك المنزل، وجرى تبادل إطلاق النار بين الطرفين أسفر عن مقتل المسلحين السبعة وإصابة أحد رجال قوات الرينجرز.
من جهة أخرى اعتقلت الشرطة الباكستانية أكثر من 200 شخص من العناصر التي يشتبه في صلتها بالتنظيمات الإرهابية خلال عملية التمشيط الجارية ضد الخلايا الإرهابية المختبئة في مدن إقليم البنجاب.
في غضون ذلك ذكر مسؤولون باكستانيون أمس الاثنين، أنه من المقرر استدعاء قوات في إقليم البنجاب، الذي يعد حتى الآن سلمي بصورة نسبية، وذلك في الوقت الذي تستمر فيه السلطات في فرض إجراءات صارمة بعد أن شهد الأسبوع الماضي موجة غير متوقعة من أعمال العنف.
وظلت السلطات تعتقد لفترة طويلة أنها ليست بحاجة إلى نشر قوات إضافية في البنجاب، بسبب الهدوء النسبي هناك. إلا أن وقوع سلسلة من الحوادث الأسبوع الماضي، التي أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل - بعضهم في البنجاب - أدى إلى إعادة التفكير في الامر.
ويشار إلى أن العمليات الجديدة في البنجاب، جاءت بناء على حملة بدأت الأسبوع الماضي. وقال الجيش في بيان له: إن قوات الأمن قتلت أكثر من 100 مسلح وألقت القبض على آلاف المشتبه بهم، في إطار حملة في أنحاء البلاد مطلع الأسبوع.
وكانت الحملة بدأت بعد أن فجر انتحاري نفسه يوم الخميس الماضي عند أشهر ضريح صوفي في البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 80 شخصًا من المصلين، ليكون بذلك الأسبوع الأكثر دموية في البلاد منذ عدة أشهر.
وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم على ضريح لال شهبز قلندر. وقال أحمد علي خان، المتحدث باسم حكومة الإقليم لوسائل الإعلام: «سيتم نشر قوات في البنجاب».
وقال خان في العاصمة الإقليمية لاهور، حيث قتل انتحاري من طالبان 13شخصًا في مسيرة حاشدة في وقت سابق خلال الأسبوع الماضي، إن القوات سوف تساعد الشرطة ضد المتشددين.