«الجزيرة» - خالد الحارثي:
أوضحت الشؤون الصحية بمنطقة الرياض أنه بناء على شكوى والدة مراجعة ضد طبيب عربي، يعمل نائبًا في جراحة التجميل في مجمع متخصص بالرياض، وذلك بالنيابة عن ابنتها التي كانت ترغب في سحب كمية من الدهون من منطقة البطن، وإعادة الحقن في منطقة الأرداف، إلا أنه بعد إجراء العملية تدهورت صحتها؛ وأُدخلت مستشفى حكوميًّا بالرياض، الذي قرر ضرورة بتر اليدين من مفصل المرفقين، والقدم اليمنى من مفصل الركبة؛ وذلك نتيجة ما حصل لها من مضاعفات صحية، فقد تم ضبط المدعي، وإجراء التحقيق الأولي معه، وسماع أقواله، وتبيّن أن العملية استغرقت قرابة الساعتين بالتخدير الموضعي، وأُجريت داخل عيادته في المجمع الطبي؛ وهو ما يعد مخالفة صريحة للنظام، واستهتارًا باللوائح والتشريعات، وأن ما حدث للمواطنة من معالجة طبية انتهت ببتر (3) من أطرافها.
وتابعت «الصحة»: وبعد كشف اللجنة على غرفة العمليات التي أجرى فيها الطبيب شفط وحقن الدهون للمواطنة تبيّن أنه لا يوجد جهاز مراقبة للعلامات الحيوية بغرفة العمليات، كما لا توجد عربة إنعاش قلبي رئوي، وبالون تهوية يدوي أو قناع أكسجين، وهو ما يندرج تحت بند ضمان سلامة المريض في حالة حدوث أي تعقيدات.
ولفتت الصحة إلى أنه بناء على هذه التحقيقات ونتائجها أوصت اللجنة بإصدار قرار إيقاف الطبيب، والرفع للهيئة الصحية الشرعية للنظر في الحق الخاص، وتطبيق النظام بإلغاء الترخيص بمزاولة المهنة الصحية، وشطب اسم الطبيب من سجل المرخص لهم، والرفع إلى لجنة النظر في مخالفات المؤسسات الصحية الخاصة لتطبيق أشد العقوبات على المنشأة لمخالفتها نظام المؤسسات الصحية الخاصة، وافتقار غرفة العمليات التي استخدمها الطبيب للنظافة والتجهيزات الطبية والفنية اللازمة.