المجمعة - فهد الفهد:
أكّد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية رئيس مجلس إدارة مشروع نبراس الأستاذ عبدالإله بن محمد الشريف أن هناك تنسيقاً بين اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات ووزارة الصحة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وذلك من خلال توقيع عدة محاضر برعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات على إنشاء ثلاثة مستشفيات متخصصة في علاج الإدمان والصحة النفسية في الرياض والطائف عن القطاع الخاص، كما جار حالياً التنسيق على تشغيل أربعة مستشفيات من قبل أحد رجال الأعمال في الرياض والخرج وتبوك والمدينة المنورة، حيث تعمل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات حالياً على تشغيل هذه المستشفيات بصفة عاجلة وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة، وكذلك التنسيق جار مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لإنشاء منتجع خيري غير ربحي للبرامج التأهيلية للمتعافين في الرياض. وقال الشريف في حديث خاص لـ»الجزيرة» إن مشروع نبراس بني على تجارب دول وعلى أهم الدراسات في مجال الوقاية، حيث يحتوي هذا المشروع على ثمانية برامج ونتطلع من خلالها إلى تحقيق ثمانية أهداف أولها خفض نسبة الجريمة المرتبطة بالمخدرات وخفض نسبة التهريب والترويج للمخدرات وزيادة وعي المواطنين والمجتمع بشكل عام بإخطار المخدرات ومدة المرحلة الأولى من المشروع ما بين خمس إلى ست سنوات وقد تم في السنة الأولى التعريف بالمشروع من خلال تدشينه من قبل أمراء المناطق ومحافظي المحافظات، كما تم تنفيذ عدد من الملتقيات في اثنتي عشرة جامعة وخمسة قطاعات عسكرية وأمنية وخطتنا الآن في السنة الثانية من هذا المشروع هو بناء القدرات الوطنية المدربة التي تكتسب الخبرات والتجارب في مجال الوقاية من المخدرات لمنع وصولها لأبنائنا ثم يقدّم هؤلاء المدربون رسالة مشروع في المدارس والجامعات والقطاعات العسكرية وعبر المنابر الدينية وخطتنا القادمة هو عقد أكثر من 320 دورة تدريبية في جميع مناطق ومحافظات ومنافذ المملكة للطلاب والطالبات والأئمة والخطباء والمعلمين والمعلمات واثق تماماً أن التدريب هو الركيزة الأساسية في بناء القدرات والأصل في العملية التوعوية حتى تنطلق وأشار الأستاذ عبدالإله الشريف أنهم يعملون من خلال وسائل الإعلام الجديدمن خمسة محاور: الأول التثقيف والثاني التنبيه والثالث التحذير والرابع الضبط والقبض لمن يروّج المخدرات عن طريق وسائل التواصل والخامس هو الشراكة مع وسائل الإعلام المختلفة حتى نستطيع أن نوصل رسالتنا للمجتمع وتثقيفه وتوعيته بأضرار المخدرات
* وعن الترويج عن طريق سناب شات؟
- قال أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات للأسف أن هناك من يروّج للمخدرات بوسائل مختلفة ومتنوّعة ومتطورة عبر وسائل تويتر وعن طريق وسائل سناب شات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات تعمل على متابعة ورصد مروّجي المخدرات عبر وسائل التواصل وفي هذا الصدد استطاعت فرق مكافحة المخدرات وبتوجيه من مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعد الزهراني وجهود رجال المكافحة ضبط أكثر من 117 حساباً يروّج للمخدرات كما استطاعت فرقة مكافحة المخدرات الإلكترونية بمنطقة الرياض يوم الخميس الماضي ضبط وكر به 12 شاباً وخمس فتيات يتعاطون المخدرات وبحوزتهم الكثير من المخدرات والمسكرات وتحذّر المديرية العامة لمكافحة المخدرات كل من يحاول ترويج المخدرات عبر وسائل التواصل بأنه سيتم رصده سواء عبر سناب شات أو تويتر أو انستجرام أو غيره وسيلقى مصيره بتطبيق النظام والعقوبات في حقه وأكد أن جميع إدارات مكافحة المخدرات تبذل جهوداً كبيرة في هذا المجال وترصد كل من يحاول الترويج عبر هذه الوسائل ونبّه الشريف الآباء والأمهات بتوجيه النصح لأبنائهم وبناتهم من إساءات استخدام تلك الوسائل والحذر كل الحذر من مروّجي المخدرات.
موضحاً أنه تم إطلاق الشبكة العالمية المعلوماتية عن المخدرات (جناد) عبر حساب تويتر وعبر الشبكة الإلكترونية وذلك بأربع لغات (الأردية - الفرنسية - الإنجليزية - العربية) وتقدّم هذه الشبكة خدمات معلوماتية عن الاتفاقيات الدولية وإستراتيجيات الدول في مجال مكافحة المخدرات وكذلك التقارير الدولية والأبحاث بأربع لغات وأضاف: إننا نشرنا عبر هذه الشبكة عدة تقارير يستطيع كل باحث وخبير وأكاديمي أن يدخل على الشبكة العالمية (جناد) ويحصل على كل معلومة كما أن هذا الحساب يغرد يومياً بالأرقام اليومية حول قضية المخدرات والاتجار بها ومدى حجم ظاهرة المخدرات على المستوى الدولي والإقليمي.