الجزيرة - المحليات - واس:
وقف معالي وزير النقل الاستاذ سليمان بن عبد الله الحمدان أمس على عمليات الصيانة في مشروع عقبة ضلع بمنطقة عسير، حيث جرفت السيول التربة في بعض مواقع العقبة وأدت إلى انهيار أجزاء من الطريق، إضافة إلى تساقط الأحجار المتحركة من أعلى الجبال وذلك عقب الحالة المطرية التي تعرضت لها المنطقة خلال الأيَّام الماضية.
وقد بدأ معاليه جولته في منطقة عسير، بتفقد العقبة واطلع خلالها على سير العمل فيها، مقدماً شكره ودعمه لفريق العمل، مشدداً على ضرورة إنجاز الأجزاء المتضررة وإيجاد الحلول العاجلة والبدء بتنفيذها فورا لتكون ضمن الحلول الدائمة لمعالجة مثل هذه الحالات. بعدها تفقد الحمدان مشروع المرحلة الأولى من ازدواج طريق السودة الذي تقوم الوزارة بتنفيذه، ووجه بسرعة إنجاز المشروع بأسرع وقت قبل بدء موسم الصيف بوقت كاف.
كما وجه معاليه بإنهاء المرحلة الأولى والثانية من تحويل طريق الساحل إلى طريق سريع خصوصاً الجزء الواقع ضمن منطقة عسير في أسرع وقت وإنهاء ما يعترض تقدم المشروع وزيادة وتيرة العمل.
من جانب آخر انتهت فرق الصيانة بفرع الوزارة في عسير من معظم الأعمال في المواقع المتضررة في عقبة ضلع، والقيام بدورها بالتنسيق مع اللجنة المشكلة من المعنيين بالامارة والجهات الأمنية من الدفاع المدني وإدارة المرور لتأمين الحركة وفتح الطريق تدريجياً.
سيول المنطقة الشرقية
من جهة ثانية أكدت وزارة النقل أن توجيهات ودعم أمير المنطقة الشرقية الدافع الأكبر في تجاوز المخاطر التي مرت بها المنطقة الأيَّام الماضية، حيث كان لتفاعل كافة القطاعات وفي مقدمتها الدفاع المدني والمرور وأمانة المنطقة وعدد من الجهات الأخرى الدور الأكبر في مواجهة خطر السيول التي هطلت بغزارة وبكميات فاقت المعدلات المعتادة.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة النقل تركي الطعيمي أن الوزارة قامت بعدد من الإجراءات وأعمال الصيانة في عدة مواقع تشرف عليها في المنطقة الشرقية باستخدام معدات وآليات في آن واحد بلغ عددها أكثر من 47 مضخة و52 معدة تنوعت من حفارات وشاحنات تعددت أحجامها حسب الموقع، مشيراً إلى أن من ضمن المواقع التي تم إجراء الصيانة لها طريق أبو بكر وطريق الملك سعود باتجاه الظهران والدوحة، حيث تم سحب المياه من الأنفاق وإعادة فتحات التصريف لوضعها الطبيعي. وأضاف أن طريق الظهران - الأحساء تم تهيئته واستعادة الحركة المرورية عليه في وقت وجيز الليلة قبل الماضية بعد تكدس المياه في أجزاء من الطريق، حيث أسهم انخفاض منسوب الطريق وكذلك ارتفاع منسوب المياه في تلك المنطقة وقلة العبّارات وممرات التصريف البرية التي لم تتحمل الكم الهائل من مياه الأمطار التي تجمعت في المنطقة المقابلة للمدينة الصناعية الثالثة بالدمام، في قطع الطريق وتعطل حركة السير لعدة ساعات في المسار المتجه إلى الأحساء.
فيضان بحيرة "مدن"
على صعيد متصل أعلنت وزارة النقل إغلاقها لطريق الظهران - بقيق - الأحساء من تقاطع كوبري المدينة الصناعية الثانية باتجاه الأحساء جراء فيضان بحيرة "مدن" التي تسببت في تجمع كميات كبيرة من المياه على سطح الطريق بعد هطول الأمطار بكميات كبيرة خلال الأيَّام الماضية، وذلك حرصاً على سلامة مرتادي الطريق.
وأوضح المتحدث الرسمي لوزارة النقل المشرف العام على التسويق والاتصال تركي الطعيمي، أن إدارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية استنفرت طاقاتها البشرية وكافة معداتها من أجل إعادة حركة الطريق لوضعها الطبيعي، والتنسيق مع المعنيين في الهيئة السعودية للمدن الصناعية "مدن" لإيقاف عمليات تصريف المياه في المنشآت والمصانع إلى حين معالجة الفيضان بشكل عاجل، مشيراً إلى أنه تم توفير مضخات وصهاريج للحد من تدفق المياه.
ونبّه الطعيمي مستخدمي الطريق المتجهين إلى الأحساء وقطر والإمارات استخدام طرق بديلة مثل طريق الدمام الرياض السريع وصولاً لكوبري صلاصل ثم الدخول منه للتوجه لمحافظة بقيق، ثم استخدام طريق بقيق - الأحساء السريع، أو استخدام الطريق الساحلي (الظهران - العقير - سلوى) باستخدام كوبري الهاف مون، علماً بأن الطريق بالاتجاه المعاكس للمتجهين من الأحساء إلى الظهران سالك للحركة.
وقال الطعيمي إن أعمال تصريف المياه في الموقع بدأت منذ تلقي بلاغ تجمع المياه، مشيراً إلى أنه تم صباح اليوم قطع أحد الطرق الفرعية لتصريف المياه إلى منطقة منخفضة لتمكين المعدات والآليات من الوصول إلى المناطق التي يوجد بها ارتفاع في منسوب المياه لإعادة الحركة بشكل عاجل، حيث من المتوقع أن تنتهي كافة أعمال الصيانة خلال الساعات القادمة لإعادة الحياة للطريق.
يذكر أن فرق الصيانة بوزارة النقل في المنطقة الشرقية استنفرت كافة طاقاتها خلال الـ 24 ساعة الماضية لضمان عودة الطرق على مداخل المدن، عن طريق استخدام المعدات والمضخات لتهيئة الطرق مع بداية عودة العمل والدراسة ليوم غد، حيث لوحظت الحركة على معظم الطرق الرئيسية وسير المركبات بشكل طبيعي.