«الجزيرة» - واس:
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء المركز، ورعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية العضو المؤسس لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، يستضيف العضو المؤسس سمير بن أحمد ناصر البنعلي، مساء غدا الثلاثاء الاجتماع الثامن للجمعية العمومية واللقاء الـ 11 لمؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، وذلك بمدينة الدمام .
ويأتي انعقاد هذا اللقاء السنوي تأكيداً لرؤية مؤسس المركز خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- بأن قضية الإعاقة وتداعياتها الاجتماعية والاقتصادية لا تزال تشكل أحد أهم التحديات التي تواجهها المجتمعات المعاصرة، وأن أكثر الوسائل فاعلية للتصدي لهذه القضية تتمثل في البحث لمعرفة مسببات حالات الإعاقة، فقد تفضل -أيده الله- بقبول أن يحمل المركز اسمه، وقدم دعماً تأسيسياً قدره عشرة ملايين ريال،ودعماً معنوياً ومتابعة مستمرة حتى أصبح المركز حقيقةً ناصعة ماثلةً للعيان، إدراكاً بأهمية البحث العلمي المتخصص في علوم وأبحاث الإعاقة، كما دعم وأيد ـ رعاه الله ـ فكرة إنشاء جمعية مؤسسي المركز، وتشرفت الجمعية بأنه أول من انضم لعضويتها، حيث تبعه انضمام أكثر من 109 أعضاء مؤسسين حتى الآن، كما تفضل -أيده الله- برعاية وحضور غالبية اللقاءات السنوية لمؤسسي المركز. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس الأمناء، أن ما يجده المركز من اهتمام ومتابعة شخصية من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- يأتي في إطار حرصه على متابعة إنجازاته وتطوير خدماته وتسخيرها لدعم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، والاهتمام بقضية الإعاقة والمعوقين. وثمن سمو الأمير سلطان بن سلمان ، لخادم الحرمين الشريفين رعايته لأولى إنجازات المركز «نظام رعاية المعوقين في المملكة ، الذي تم إقراره عام 1421هـ، وكذلك قيامه -حفظه الله - بتوجيه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بتخصيص قطعة أرض في الحي الدبلوماسي لإقامة وقف خيري لدعم أبحاث الإعاقة،وتدشينه - أيده الله- لبرنامج الفحص المبكر لحديثي الولادة للكشف عن أمراض التمثيل الغذائي المسببة للإعاقة بتاريخ 5 /5 /1426هـ، حيث حقق البرنامج نتائج إيجابية ونجاحاً كبيراً، حيث يهدف للكشف عن 17 مرضا وراثياً تؤدي إلى التخلف العقلي وحالات مرضية حادة، وبعضها يؤدي إلى الوفاة لا سمح الله، إذا لم يتم اكتشافها وعلاجها مبكرا، كما دشن - رعاه الله - برنامج الوصول الشامل وإعلان الرياض أول مدينة صديقة للمعاقين في المملكة بتاريخ 2 /6 /1431هـ، وقام بالرعاية الشخصية لهذا البرنامج إلى أن تبنته الدولة.
وأشار سموه إلى أن رعاية الدولة لبرنامج سهولة الوصول الشامل مثلت نقلة نوعية حضارية متميزة في التعاطي مع قضية الإعاقة، وهو الذي طالما كان لإشرافه وتوجيهه الدور الفاعل في إنجاز الكثير من المكتسبات التي يفخر بها الوطن، ويتطلع الجميع بنظرة من التفاؤل في أن يفعل البرنامج وينفذ وفق الأدلة الإرشادية، ويحقق أهدافه التي تنعكس بحول الله وتوفيقه على جملة من المعطيات والخطوات التطويرية، في البيئة العمرانية، ووسائط النقل البرية، ووسائط النقل البحرية، والمرافق السياحية وقطاعات الإيواء، وهو ما يسجل نقلة كبيرة في الخدمات المقدمة لفئة المعوقين بالمملكة سعياً لإيجاد البيئة المثلى والملائمة لهم.
وأفاد سمو الأمير سلطان بن سلمان ،أن فكرة إنشاء جمعية مؤسسي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، برزت في ظل توسع نشاطات المركز، وارتباطاته العلمية ومواجهة التحديات التي تواجه استمرارية تقديم خدماته، وتفعيل دوره وتمكينه من توسيع نشاطاته البحثية والعلمية، وإعطاء المركز صفة الاستقلالية، وتحقيقا لأقصى قدر ممكن من الدعم المادي والمعنوي لخدمة أهدافه.
وأعرب سموه عن شكر مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، ومؤسسيه لصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية على رعاية هذا اللقاء،مؤكداً حرص المركز على إتاحة الفرص بين مناطق المملكة المختلفة التي يتواجد بها المؤسسون، عند تنظيم هذه اللقاءات، حيث يتسابق مؤسسو المركز باستضافتها لما تحمله من أجواء العمل الخيري، إدراكاً منهم بالدور الذي يقوم به المواطن نحو وطنه.