«الجزيرة» - عبدالرحمن المصيبيح:
نظمت إدارة تعليم الكبيرات بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض لقاءً تفاعلياً على هامش فعاليات الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وحضر اللقاء المساعد للشؤون التعليمية بالرياض الدكتورة نجلاء الزامل ومديرة التربية الخاصة الأستاذة ابتسام الأحمد ومديرة التوعية الإسلامية الأستاذة ماجدة العصلاني ومساعدة مدير الإعلام التربوي الأستاذة شيخة بن دخيل ومديرة مكتب وسط الأستاذة فاطمة الزكري وعدد من قيادات مكاتب التعليم.
بدأ اللقاء بالسلام الملكي ثم قرأت الطالبة الفائزة بالمركز الأول في مسابقة الهمة العالية لطالبات مراكز تعليم الكبار المسائية ذكرى أحمد العولقي بمركز (ب 321) آيات من سورة الرحمن.
بعدها ألقت مديرة تعليم الكبيرات الأستاذة منيرة اليوسف كلمة رحبت فيها بالحاضرات وأشادت بالجهود الكبيرة التي تقدمها الدولة في مجال توفير التعليم ونشره في جميع أرجائها، حيث سنّت التنظيمات والتشريعات التي تؤكد على أهمية التعليم باعتباره واجبًا التزمت به، فجاء نظام محو الأمية وتعليم الكبار ووثيقة سياسة التعليم في النظام الأساسي للحكم، إضافة إلى الالتزامات والإعلانات الدولية التي تؤكد على أهمية التعليم وأهمية محو الأمية ودورها في بناء الإنسان القادر على تلبية حاجاته وخدمة وطنه.
بعد ذلك ألقت الطالبة خديجة عيدروس شريف من مركز (ب 86) قصيدة عن العلم ، ثم قدمت مجموعة من الطالبات أوبريت (مجدُ حرفٍ و رؤية مَلك) ثم ألقت
مشرفة التوعية الإسلامية بمكتب تعليم جنوب الأستاذة الجوهرة الزيد كلمة وعظية في فضل العلم الذي أمر به ربنا عزوجل، وخُتِم اللقاء بكلمات معبرة من الطالبات اللاتي التحقن بركب العلم في سن متأخر ومع ذلك حصلن على شهادة المرحلة الثانوية.
من جانبها قالت المساعد للشؤون التعليمية د. نجلاء الزامل: التعليم حق من حقوق الإنسان، ووسيلة لتحقيق التنمية البشرية والاجتماعية، وعامل ضروري لرفع المستوى المعيشي والوعي الصحي وضمان التنمية المستدامة ونشر الأمن والسلام، ونحن نحتفي في لقائنا هذا باليوم العربي لمحو الأمية نوجّه تحية كبيرة لكل من حمل المسؤولية واستشعر أمانة العلم وخفق قلبه بروح المواطنة لهذا الوطن الحبيب فقدّم كل ما فيه دعم لبرامج محو الأمية وتعليم الكبار وخدمة لفئة غالية في مجتمعنا لها ظروفها التي منعتها من الالتحاق المبكر بالتعليم.
هذا وقد ذكرت الأستاذة منيرة اليوسف أن مبادرة الوزارة (التعلم مدى الحياة - الاستدامة ) جاءت ضمن برنامج التحول الوطني أحد برامج رؤية (2030) دعمًا قويًا لبرامج محو الأمية الأبجدية و الحضارية، وتضمنت المبادرة في برنامج (الحي المتعلم) المنفذ في منطقة الرياض في الأحياء: طويق، العريجاء، الخليج، الجنادرية، النظيم. وقالت اليوسف: تجاوز عدد المراكز المسائية التي تُقدّم التعليم للطالبات الكبيرات بمنطقة الرياض 120 مركزًا جميعها تخدم ما يقارب 7000 طالبة . الجدير ذكره أن إدارة تعليم الكبيرات نظمت معرضاً فنياً مصاحباً للقاء عرضت فيه الأعمال والقطع الفنية التي أنتجتها الطالبات في مراكز الحي التي تقدم للطالبات المهارات الحياتية التي تعينهم على الدخول لسوق العمل المحلي إضافة إلى الخدمات التعليمية التي تكسبهم القدرة على القراءة والكتابة ومحو الأمية.