«الجزيرة» - الاقتصاد:
أكد رئيس ألمانيا الاتحادية السابق كريستيان وولف على متانة العلاقات الاقتصادية التي تجمع ألمانيا بالمملكة.
وقال إن احتضان المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمملكة يعتبر من أهم محركات النمو الاقتصادي المستدام، وأنه سيمنح فرصاً أكثر لتعزيز الشراكة التي تجمع المملكة بالقارة الأوروبية بشكل عام.
جاء ذلك خلال مشاركة وولف في أحد لقاءات «MBSC Connect» التي تنظمها كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وتجمع صنّاع القرار وروّاد الأعمال من أنحاء العالم، حيث استعرض وولف ورقة العمل التي قدمها في منتدى دافوس، وذلك ضمن برنامج الكلية الذي يهدف إلى استقطاب المفكرين والمتحدثين والخبراء لمناقشة واقع بيئة الأعمال حول العالم.
واشاد وولف بالشراكة الراسخة التي تجمع بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مشيراً إلى أن رؤية المملكة 2030 توفر عدة فرص لتعزيز التجارة بين الطرفين.
كما أشار إلى أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بدأت في تطبيق الرؤية، وذلك من خلال احتضناها وتدشينها لكلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال التي ستساهم في توفير تعليم نوعي بمعايير عالمية للشباب السعودي مما سيمكن خريجي الكلية من اداء دور هام وفعّال لتجسيد أهداف الرؤية.
كذلك، سلط وولف الضوء على أن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية وكلية الأمير محمد بن سلمان ستساهمان بشكل فعال في تعزيز العلاقات السعودية الألمانية، وذلك من خلال سعي الكلية لدعم واحتضان المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي تعد محركا أساسيا للنمو الاقتصادي، وتوليد الوظائف، ورفع مستويات الابتكار والإبداع، حيث إن هذه المنشآت تشكل العمود الفقري للاقتصاد الألماني وتمثل 99 في المائة من الشركات الألمانية، كما أنها تنتج ما يقارب 68 في المائة من الصادرات الألمانية للخارج.
من جهته، قال نائب رئيس مجلس أمناء الكلية فهد الرشيد العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية: في الوقت الذي تتجه فيه بعض الدول لتطبيق إجراءات وقوانين اقتصادية حمائية ستؤدي إلى التقليل من حجم التبادل التجاري بين دول العالم، سعت المملكة من خلال رؤية 2030 لاستغلال الموقع الاستراتيجي للمملكة لتعزيز دورها كمركز للخدمات اللوجستية في المنطقة مما سيساهم في زيادة حجم التجارة البينية للمملكة مع دول سوق البحر الأحمر والعالم»، مضيفاً: مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لها دور مهم في تطبيق الرؤية على أرض الواقع، وذلك من خلال ميناء الملك عبدالله الذي وصلت طاقته الاستعابية إلى 3 ملايين حاوية سنوياً والوادي الصناعي الذي يضم أكثر من 120شركة وطنية وعالمية لتصبح بذلك مركزاً رئيسياً للخدمات اللوجستية والصناعية في المنطقة، وذلك سيعزز من دور المدينة الاقتصادية كبوابة للتبادل التجاري بين المملكة والعالم.