الخرطوم - «الجزيرة»:
أكد مسئول بارز في جنوب السودان أن أولى جلسات لجنة الحوار الوطني، التي شكلت بقرار أصدره الرئيس سالفا كير ميارديت في ديسمبر الماضي، ستبدأ رسميا في مارس المقبل، موضحا أن تدشين الحوار رسميا سيعلن جنوب السودان، منطقة آمنة ومستقرة، وسينهي فترة الحرب والتمرد في البلاد، وأوضح المتحدث الرئاسي بجنوب السودان اتينج ويك اتينج أن الرئيس سالفا كير أصدر عفوا عاما لحاملي السلاح من المتمردين لإتاحة الفرصة أمام طاولة المفاوضات والجلوس في الحوار الوطني، لتحقيق السلام، مؤكدا أن الأمن سيكون مستتبا بشكل نهائي في أعقاب تدشين الحوار الوطني، وأضاف المتحدث الرئاسي في تصريحات صحفية أن الجيش أعطى مهلة لحاملي السلاح بنزعه والاستفادة من العفو الذي أصدره الرئيس، متوعدا بأنه في حالة عدم استجابة هذه المجموعات المتمردة لنداء إلقاء السلاح والاستفادة من العفو والحوار الوطني، فإن قوات الجيش ستتدخل بقوة لفرض السيادة على كافة أنحاء البلاد، وستنفذ عملية عسكرية من أجل فرض الأمن بالقوة.
كانت مواجهات عنيفة قد اندلعت في جوبا - في 8 يوليو 2016 - بين المتمردين بقيادة رياك مشار الذي كان نائبا لرئيس الجمهورية والقوات الحكومية؛ ما أدى إلى فرار مشار إلى جنوب أفريقيا، ووقع المتمردون بقيادة مشار اتفاق سلام في 17 أغسطس 2015 في أديس أبابا ينص على وقف إطلاق النار وتقاسم السلطة، بينما وقع الرئيس سالفا كير الاتفاق بجوبا في 26 من الشهر نفسه؛ لإتاحة الفرصة أمام السلام وإنهاء أعنف اشتباكات شهدتها البلاد منذ الاستقلال بدأت منتصف ديسمبر 2013، وقضى الاتفاق أيضا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وهو ما تحقق بالفعل في 28 أبريل 2016.