صنعاء - وكالات:
وجَّهتْ الحكومة اليمنية أمس الأحد رسالة رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، شكت فيه تدخل الجمهورية الإيرانية في الشؤون الداخلية لليمن ودعمها المالي والسياسي والعسكري للحوثيين. وقالت الحكومة اليمنية في الرسالة التي وجهها مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، "ببالغ القلق والإحباط نلاحظ أن إيران بسياساتها التسلطية والتوسعية في المنطقة وانتهاكها الصارخ لمبدأ السيادة وتدخلها المستمر في الشؤون الداخلية لبلادي، ما زالت مستمرة في التحريض على الحرب في اليمن ومهاجمة دول الجوار وإرهاب الممرات الدولية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب".
وفصلت الحكومة اليمنية في الرسالة التدخلات الإيرانية المتكررة والمستمرة في تمويل الحوثيين وكذا دعمهم إستراتيجياً ولوجستياً وعسكرياً من خلال تدريب المقاتلين الحوثيين وإرسال شحنات الأسلحة والذخائر لهم. وتابعت "في تطور خطير، بدأت مليشيا الحوثي وبشكل متكرر، مدعومة من الإيرانيين وبطريقة مشابهة لآليات وتكتيكات الجيش الإيراني المستخدمة من قبل في مضيق هرمز، في مهاجمة السفن العابرة لمنطقة جنوب البحر الأحمر".
وأشارت إلى أن "الهجمات في باب المندب ومنطقة البحر الأحمر قد تؤثر على أمن الملاحة البحرية والسفن التجارية وبما يعرض إيصال المساعدات الإنسانية في اليمن عبر البحر للخطر". وحثت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي بتصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، مشيرة إلى نها تعمل كذراع لإيران.
في غضون ذلك تواجه منظومة التعليم في اليمن تحدياً كبيراً في مرحلة إعادة الشرعية، بوصفها من أهم مسارات صنع يمن جديد، وذلك بعد أن أدى انقلاب الحوثي والمخلوع صالح، إلى إيجاد شرخ عميق في البنية التعليمية، سواء من الناحية المادية أو المعنوية والفكرية، التي من أبرزها تغيير المناهج، وإدخال نزعات ثورية، وطائفية، وعدائية فيها.
وخلال فترة الانقلاب تفاقمت أزمة التعليم، خاصة أن الكثير من الطلاب حُرِّموا من مدارسهم بسبب تحويل ما تبقى منها إلى مراكز للإيواء يعيش فيها النازحون، والذي أكده تقرير "اليونسيف" أنه تم إغلاق 3584 مدرسة بسبب المخاطر الأمنية أو لتحويلها لثكنات عسكرية من قبل ميليشيا الحوثي وصالح، وتعرض نحو 22 جامعة حكومة وأهلية لأضرار مباشرة وغير مباشرة. وحرَّمت ميليشيات الحوثي الانقلابية أكثر من 2.5مليون طالب يمني من التعليم، جراء الحروب التي تخوضها في مختلف المحافظات اليمنية، وتشريدها لمئات الآلاف من السكان وإغلاقها آلاف المدارس، وتحويل المئات منها إلى ثكنات عسكرية. وتبذل وزارة التربية والتعليم اليمنية، جهوداً كبيرة، حيث وضعت برنامجاً خاصاً يتم من خلاله تأهيل شامل لجميع الطلاب.