طبقت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني مشروع نظام المعلومات الصحية الموحد بمستشفى الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام والعيادات الأولية التابعة له بنظام المعلومات الصحية لينضم بذلك إلى المستشفيات التي سبقته في تطبيق المشروع وهي مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال، مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض، مدينة الملك عبدالعزيز بجدة، مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة إضافة إلى مستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء.
وتأتي هذه الخطوة امتداداً لتوجيه معالي الدكتور بندر بن عبدالمحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني لإدارة نظم المعلومات والمعلوماتية الصحية بالاستفادة من التجارب العالمية حيث تم الاطلاع على نظام المعلومات الصحية BESTCare بمستشفى بوندانج في جامعة سيؤل بكوريا الجنوبية ومدى تأثيره على سير العمل بالمستشفى الذي تمخض عن الاتفاق على تشغيل النظام تجريبيًا بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال في أبريل 2015 وبعد نجاح التشغيل التجريبي تم اعتماد النظام في جميع منشآت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني في فترة زمنية قياسية كانت مدتها سنة وثمانية أشهر فقط.
وبدأ تطبيق النظام في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض في يناير 2016 وفي مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بجدة في مايو 2016 وفي مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز بالمدينة المنورة في أغسطس 2016 وفي مستشفى الملك عبدالعزيز بالأحساء ومستشفى الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام في ديسمبر 2016 مع جميع مراكز الرعاية الأولية التابعة لكل مدينة طبية أو مستشفى.
وأوضح معالي الدكتور بندر بن عبد المحسن القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني أن هذا المشروع يهدف إلى توطين التقنية ونقل المعرفة، حيث تمكنت الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني من الحصول على الشفرة المصدرية Source Code للنظام من خلال اتفاقيتها مع الشركة المطورة للنظام حيث اشتملت هذه الاتفاقية على بنود خاصة بتوطين التقنية ونقل المعرفة لمنسوبي الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ليتمكنوا من برمجة وتطوير وتشغيل وصيانة النظام والبنية التحتية الخاصة به دون الحاجة إلى عقود صيانة وتشغيل إضافية.
وأضاف الدكتور القناوي أن المشروع يُمَكن من إصدار ملف طبي موحد للمريض يستخدم في جميع مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ويربط الإدارات الطبية والفنية المختلفة في المستشفى الواحد أو المستشفيات المختلفة مع بعضها ويتم فيه حفظ جميع ما يقدم للمريض من خدمات طبية وصيدلية وأشعة وتحاليل مختبرية وغيرها من الخدمات مما يمكن هذه الإدارات من العمل مع بعض بشكل أكثر سهولة.
من جانبه أوضح المهندس عبدالعزيز الرميح المشرف العام على المشروع بأن المشروع استهدف الاعتماد على عدد من المبادرات والتطبيقات التي تسهل تفاعل مقدم الخدمة الطبية والمريض مع النظام و تحسن إمكانية الوصول إلى المعلومات حيث يستطيع مقدم الخدمة الطبية والمريض على حد سواء من الوصول إلى البيانات المطلوبة في أي وقت، وأي مكان وبأي جهاز.
وأشار إلى أن المشروع شمل عديدًا من المبادرات منها بإطلاق البوابة الإلكترونية https://mnghacare.ngha.med.sa وتطبيق خدمات المرضى على الهواتف الذكية لتمكن المرضى من متابعة مواعيدهم وتحاليلهم الطبية والوصفات الدوائية بالإضافة إلى توفير عدد من أدوات التشخيص الذاتي.
وكذلك تطبيق MobileEMR والذي يمكن الأطباء من الاطلاع على ملفات مرضاهم عن طريق الهواتف والأجهزة الذكية، إضافة إلى تركيب عدد من شاشات العرض BESTBoard في أجنحة مستشفياتها حيث توفر هذه الشاشات نظرة شمولية على المرضى المنومين في كل جناح وتمكن فرق العمل الطبية من تقديم رعاية أفضل للمريض.