«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
يقف عقلاء الوسط الرياضي السعودي أمام بعض الوقائع في حيرة من أمرهم، وينتابهم شعور بأن هنالك حملة شعواء ضد كل ما هو هلالي، وتحالفات غير نظيفة وغير شريفة يقودها البعض لإسقاط الزعيم الهلالي من على عرش زعامته، والأحداث والوقائع وتحزبات الأندية خاصة الكبيرة منها ضد الهلال خير دليل على ما يشعر به الباحثون عن تنافس شريف، ينجز فيه الأفضل، ويحقق فيه ما يطمح إليه عشاقه.
هذه المقدمة سقتها بعد أن اطلع الوسط الرياضي على تصاريح رئيس نادي الاتحاد حاتم باعشن الذي رفض من خلالها جلب الحكم الأجنبي لمباراة فريقه مع الهلال على الرغم من تكفل الأخير بمصاريف الحكام الأجانب بحثًا عن العدالة التي يشعر المنتمون للهلال بأنهم فقدوها في المواسم الأخيرة بسبب وجود الحكم المحلي، ولا أعلم لماذا رفض الاتحاديون وجود الحكم الأجنبي وهم في كل مباراة يشتكون من أخطاء الحكام المحليين...!؟
تساؤل نظن بأنه في محله، ولكن السؤال الكبير: جميع الأندية بما فيها الاتحاد يؤكدون بأن الحكم المحلي يقف في صف الهلال «وهذه تهمة غير صحيحة بالإثبات» ولكن طالما أنهم مقتنعون بها على الأقل في العلن، فلماذا حينما طلب الهلال حكم أجنبي رفضوا ومنحوا ثقتهم في الحكم المحلي...!؟
قد يقول قائل: كما سمعنا من بعضهم، دفع الهلال لمصاريف الحكام الأجانب والمباراة على أرض الاتحاد لا يمكن قبوله وفيه شيء من الإهانة..! ونحن نقول: أين كنتم حينما فعل ذات الأمر الأهلي حيث تكفل بدفع مصاريف الحكام الأجانب والمباراة كانت على أرض الاتحاد...!؟
لقد أراحنا الزمن، وكفل لنا كشف عورات بعض العقول الخاوية، وها هم يتدحرجون وتهبط أسهمهم لدى العقلاء من محبي أنديتهم.
بقي إن نقول: كل الأحداث والوقائع تقول بأن هذه الأندية متحدة تقف ضد الهلال، لا يريدون عودته، وغيابه يمنحهم فرصة الوجود في منصات الذهب، وهذا ما يجب أن يعيه كل لاعب من لاعبي الهلال، ومتى وعوه سيحققون أهدافهم، وسوف يصلون لمنصات الذهب، تاركين خلفهم الحسرات لمن اتحد ضدهم.
* خاتمة:
إن أصر نادي الاتحاد على موقفه بعدم جلب حكم أجنبي، فإن اتحاد القدم مطالب بفرض حكم أجنبي في مباراة الاتحاد والهلال، فهذه المباراة قمة في كل شيء، وكل فريق منهما يبحث الصدارة وتحقيق اللقب الكبير، والحكم المحلي ليس مهيأ في هذه الأيام لإدارتها.