بعد مرور 33 عاماً على إطلاق المهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية ونحن نعيش حالياً أياماً من المهرجان في دورته 31 نستطيع القول انه أصبح حدثا ثقافيا وفكريا دوليا وملتقى لحضارات وثقافات العالم يجب أن يحظى باهتمام أكبر من قبل المنظمات الدولية كاليونسكو والجهات العالمية لتسجيل حقوقه الملكية كاسم عالمي تعود كل حقوقه إلى المملكة العربية السعودية ويكون علامة مسجلة دوليا نعتز ونفخر بها جميعاً.
وقد كانت عدد من كبريات الدول في العالم ضيوف شرف هذا المهرجان الوطني وهي: اليابان وروسيا والصين وألمانيا وفرنسا وكوريا الجنوبية والإمارات العربية المتحدة وأخيرا هذا العام مصر.
هذا المهرجان نجح على مدار الثلاثة عقود من استضافة كبار المفكرين والأدباء والمثقفين والسياسيين في العالم العربي وبعض دول العالم، في كل عام يحدث حراكا ثقافيا وفكريا بين مختلف الثقافات لتصب في بوتقة تجمع ما بين المتفقين والمختلفين فكريا لإكمال صورة قد تكون غير مكتملة عند بعضهم، فضلا عن مناقشة الأحداث السياسية، والجوانب الاقتصادية فضلا عن الأمسيات الشعرية التي تجمع ما بين العامية والنمطية والفصحى.
إن الكثير من الضيوف من المفكرين والمثقفين انبهروا بما شاهدوه على ارض المملكة من التطور والنمو الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات مما أسهم في تكوين صورة ذهنية إيجابية عن المملكة وتطورها والواقع المتميز وحالة الاستقرار والأمن الذي تتمتع به المملكة في ظل حالة الفوضى التي تشهدها بعض الدول الأخرى في المنطقة.
إن هذا الحدث الكبير الذي يحظى برعاية واهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ومتابعة من وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وتشارك فيه إمارات المناطق والوزارات والجهات الحكومية والخاصة لاستعراض بعض الجوانب التاريخية والتراثية وانجازات من الحاضر.
إننا نعتز بهذا المهرجان الذي حول المملكة وبعض دول العالم إلى قرية واحدة داخل الجنادرية حيث يستطيع الزائر الاطلاع على الكثير من الجوانب التاريخية والتراثية لمناطق المملكة وبعض الدول والقارات ليضعهم في نقطة واحدة وهي قرية الجنادرية.