سعد الدوسري
بحث وزير التجارة والاستثمار الدكتور ماجد القصبي مع المسؤولين في وكالة حماية المستهلك جهود مكافحة الغش التجاري في مختلف المناطق، منوّهاً بالرقابة الميدانية ومركز بلاغات حماية المستهلك الذي يعمل على مدار 24 ساعة في استقبال البلاغات والشكاوى. وثمّن الوزير الأدوار والشراكة المثالية من المواطنين الذين يقدّمون البلاغات ضد الغش التجاري وغيره من المخالفات، مؤكداً أنها قادت إلى كشف حالات كثيرة للغش التجاري، مشيداً في الوقت نفسه بالتعاون والتنسيق وتبادل المعلومات مع الجمارك لمكافحة الغش التجاري والتقليد عبر حدود المملكة وفي الأسواق المحلية.
يبدو هذا الخبر، وكأنه محضرٌ للاجتماع الذي عقده الوزير لاستعراض جهود وكالة حماية المستهلك في ضبط الرقابة على الأسواق، وأنا لا أعترض على ذلك، ولا على جهود إدارات العلاقات العامة والإعلام في إبراز منجزات الوزارة، لكنني سأعترض على الطمأنينة التي يشعر بها الوزير في هذا الشأن، والتي لا أجد لها مبرراً، سوى أن الموظفين في الوكالة قد صوروا له الأوضاع بشكل لا يعكس الحقيقة الكاملة.
في الواقع يا وزير، نحن نعاني من كوارث، أبطالها تجار الغش في كل المجالات؛ الأطعمة والملبوسات وقطع الغيار ومواد البناء والمواد الاستهلاكية المقلّدة غير الصالحة للاستعمال. في الواقع يا وزير، الجمارك تغفل مراقبة البضائع التي تملأ أسواق أبو ريالين والأسواق الشعبية، والمواطن يدفع غالياً بسبب غياب الرقابة التي تنوّه أنت بها.