د. ناهد باشطح
فاصلة:
((هناك نساء يعبرن الحياة مثل نسمة الربيع التي تنعش كل شيء في طريقها))
-حكمة عالمية-
يحمد لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أنه استطاع منذ بدايات تأسيسه أن يلفت نظر المجتمع إلى قضايا المرأة بما يمكن أن يعد ذلك المتابعون لحراك المرأة السعودية خطوة على طريق النسوية السعودية، ولمنع اللبس فالنسوية ليست كلمة تغريبية إنما هي إطار فكري معرفي نظري وهناك نسوية إسلامية وإن لم تنضج ملامح آثارها وما زال النقاش حولها متقدًا.
في عام 2004 خصص المركز اللقاء الوطني الثالث «المرأة حقوقها وواجباتها»، وفي عام 2016 أيضًا نظم المركز مقهى حواريًا للنساء بعنوان: «قضايا المرأة في الإعلام الجديد» في جازان، وفي نفس العام نظم المركز في الرياض لقاءً إعلاميًا عن الصورة الذهنية للمرأة السعودية في الإعلام الغربي.
هذا ليس تقريرًا فلربما فاتني حدث إنما هو بعض ما قرأته إخباريًا.
في يوم الأربعاء الماضي نظم المركز بحضور جمع من القياديات السعوديات والمثقفات والإعلاميات لقاء عن دور المرأة في تحقيق أهداف التحول الوطني، واجتمعت قيادات نسائية من مختلف التخصصات وشاركن بآرائهن في إطار تعبيري صحي، منهن من ركز على التحديات التي تواجه المرأة في مختلف المجالات ومنهن من اقترح بعض الحلول.
ربما لم يكن الطرح في مجمله جديدًا، لكن الجديد أن تتبنى جهة رسمية مثل مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حصر هذه المشاركات الثرية وتسجيلها بل والسعي إلى لفت أصحاب القرار إلى أهمية تنفيذها.
برأيي أننا نتجه إلى تجاوز مرحلة النقاش حول قضايا المرأة وحقوقها إلى مرحلة تنفيذ القرارات التي صدرت لاسترداد حقوقها المشروعة من سلطة بعض الأعراف القديمة.
النساء في ذلك اللقاء كما ارتأين لي وعلى رأسهن رئيسة المركز النسائي الاستاذة آمال المعلمي مستعدات بروح قيادية إلى تنفيذ مبادرات لصالح تنمية المرأة السعودية في المجتمع مهما اختلفت الآراء حول آلية التنفيذ، يبقى أن لدى المرأة السعودية وهجًا ما زال متقدًا عليها إلا تفقده في خضم مطالبتها بحقوقها.
أحيي القسم النسائي بالمركز كثيرًا لأن فعالياته المنظمة بشكل احترافي تؤكد لي أن طاقة النساء تظل بخير ما دام هناك إيمان حقيقي بدور المرأة كشريك في عملية التنمية المستدامة.