«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
صُدم الوسط الرياضي السعودي من المعلومات المالية التي قدمها اتحاد القدم الجديد بعد اجتماعه الثاني في مدينة الملك عبدالله بجدة، حيث أوضح في مؤتمر أُقيم بعد الاجتماع بأن ديون اتحاد القدم تجاوزت 194 مليون، منها 91 مليوناً سلفة من وزراة المالية كمستحقات للمدرب الهولندي ريكارد، أما بقية المبلغ فهو ديون من ضمنها ديون لفنادق وسيارات، أما المصيبة والكارثة التي أعلن عنها رئيس اتحاد القدم عادل عزت فهي قيام «فرد» بتسليف اتحاد القدم السابق..! وقيام اتحاد القدم السابق باستلام دفعة من الناقل الرسمي قبل وقتها..!
معلومات خطيرة وصادمة، فإن بدأنا من ريكارد وسلفة وزارة المالية فلقد سبق أن صرح أحد المسؤولين عن الرياضة بأن هذا المبلغ أصبح تبرعاً من الدولة، فكيف أُعيد اليوم وأصبح مسجلاً على اتحاد القدم...!؟ كما أن هذا المبلغ كبير جداً، ولا يمكن لعاقل أن يوقع مع مدرب بمثل هذا المبلغ...! أما طلب اتحاد القدم السابق من الناقل الرسمي تقديم دفعة لهم، فهذا ليس من حقهم، وتبقى أم الكوارث أن تقوم «مؤسسة» بطلب سلفة من «فرد»، وهذا يكفي لتحكم على اتحاد كان الغالبية يطالب برحيله، ولكنه اليوم وبعد أن رحل، بقيت لنا مآسيه، وورط الاتحاد الذي جاء بعده، فـ194 مليوناً مسجلة كديون ليست سهلة، وكل ما نقوله: أعان الله اتحاد القدم الجديد الذي لا نعلم هل سيفكر في كيفية حل مثل هذه القضايا، أو سيفكر في الصرف على خططه وإستراتيجياته التي يريد تطبيقها على أرض الواقع، وهذه تحتاج إلى مبالغ بالتأكيد لن تكون يسيرة...! بقي أن نقول: كان اتحاد القدم السابق وعلى لسان رئيسه أحمد عيد، والمتحدث الرسمي عدنان المعيبد يتغنيان بعقود الرعايات الكبيرة، وبخلو اتحاد القدم من الديون، فإذا بالمجتمع الرياضي يكتشف عدم صدق هذه المعلومات، حيث كشف عزت ورفاقه بأن اتحاد القدم غارق في الديون مثله مثل أنديتنا...!