مندل عبدالله القباع
عاشت الكرة السعودية سنين عصيبة ومضنية خلال السنوات الأربع الماضية مع الاتحاد السعودي السابق. هذه السنوات العصيبة والمضنية، عشناها مع الأخطاء التحكيمية الفاضحة والمستمرة إبان رئاسة عمر المهنا للجنة الحكام. هذه الأخطاء تسببت في هزيمة هذا الفريق، وانتصار فريق آخر.. والإصرار من رئيس هذه اللجنة على الاستمرار في إسناد التحكيم في بضع مباريات لحكام ارتكبوا أخطاء لا تُغتفر.. وهكذا.
وقد استبشرنا خيراً - وما زلنا - باتحاد الكرة الجديد ورئيسه (عادل عزت)، وقلنا إنه سوف يكون هناك غربلة وتطوير للجان هذا الاتحاد، ومن ضمن هذه اللجان (اللجنة الرئيسية للحكام) التي أسندت مهمتها بالتكليف (للحكم المعتزل مرعي العواجي)، هذا الحكم الذي فشل في إحدى الدورات الخليجية، أعتقد أنها أُقيمت في مدينة الرياض، ونتيجة لهذا الفشل لم تُسند له أي مباراة في هذه الدورة (ففاقد الشيء لا يعطيه). وعندما تولى (الحكم العواجي) هذه اللجنة أصبح التحكيم صورة طبق الأصل (للأخطاء التي ترتكب في السابق)، وما زالت من قِبل بعض الحكام (تركي الخضير - الحنفوش - الطريسي) في مباريات (الهلال - النصر - القادسية - الأهلي - التعاون - الاتحاد) تُرتكب من هؤلاء الحكام، وبعضهم يحمل الإشارة الدولية في التحكيم (الفيفا). هذه الأخطاء يقول الرياضيون المختصون في التحكيم الدولي إنها لا يمكن أن تحصل حتى ولو كان الحكم حكمًا مبتدئًا، فكيف تحصل من حكام يحملون الشارة الدولية؟ الموضوع يحتاج إلى إجابة.
وإذا سُئل أحدهم عن هذه الأخطاء ستجد أعظم إجابة عندهم «نحن بشر، ولا بد أن تحصل أخطاء مثل هذه الأخطاء». نقول: صحيح، البشر يخطئون، لكن لا يخطئون في ارتكاب مخالفات محددة بقوانين وأنظمة وتعليمات، تشكل 1 + 1 =2. هناك أخطاء تحصل من بعض الحكام جهاراً وظهاراً، وأمام الملأ، وتخترق القوانين والأنظمة.. فهذه هي الكارثة الكبرى، وقد تدخل فيها بعض الميول والحزازيات.. فعلى (لجنة الحكام) برئاسة الحكم (مرعي العواجي) أن تحرص على ألا (تعود حليمة إلى عادتها القديمة)؛ لأن هذا سوف ينعكس أولاً على الاتحاد السعودي رياضيًّا، ويقلل من مكانته فنيًّا، ويؤثر على الرياضة السعودية ثانيًا من رياضيين وجمهور وأندية.. وعلى الاتحاد السعودي ممثلاً في رئيسه (عادل عزت) أن يعيد غربلة هذه اللجنة، والعمل على صحوتها من غفلتها بتصحيح الأخطاء التحكيمية الرياضية التي ترتكب، ومحاسبة ومجازاة كل من يقدم على هذه الأخطاء التحكيمية والإصرار عليها، ومن ثم تسند له مباريات، وكأن شيئًا لم يكن.
(حكمة)
قُلْ للذي يدعي علمًا: علمت شيئًا والعلم أشياء.