تستهل الأندية السعودية مشوار البحث عن اللقب الآسيوي مطلع الأسبوع المقبل سعيا لاستعادة الأمجاد الآسيوية والتي غابت عن ساحة الكرة السعودية منذ عام 2005، حيث تسعى الأندية المشاركة في دوري أبطال آسيا لعام 2017 بالظهور بشكل مختلف وإثبات نفسها في القارة الآسيوية والسعي لتحقيق لقب بطولة القارة الأكبر في العالم، فيما يبدو للمتابع الرياضي أن طموح الأندية السعودية المشاركة في النسخة الحالية يحمل تباينا بشكل كبير بتواجد الهلال والأهلي اللذان يسعيان لتحقيق لقب البطولة وسط المنافسة الشرسة فيما بينهما على تحقيق لقب الدوري السعودي، فيما يشارك فريقا الفتح والتعاون بعد ترشيحهما للمشاركة وسط انسحاب نادي الاتحاد من البطولة بسبب الالتزامات المالية على النادي ومشاركة فريق التعاون بديلاً عنه والفتح للمشاركة في الملحق الآسيوي، حيث يشاركان بطموح انتهى بمجرد التواجد في النسخة الآسيوية بعيداً عن الوصول لمراحل متقدمة رغبة في التركيز في مسيرتهما في الدوري السعودي وتأمين نفسيهما في ترتيب الدوري خشية الهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى في ظل مستوياتهما المتراجعة كثيراً في هذا الموسم على عكس ما كانت عليه في الموسم الماضي.
فريق التعاون الذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه في البطولة الآسيوية والذي تبدو حظوظه في مجموعته ضئيلة مقارنة بالأندية المتواجدة في المجموعة الأمر الذي جعل مسيري النادي الاكتفاء بشرف المشاركة بعيداً عما سيقدمه الفريق من نتائج ومستويات ولعل الحملة الإعلامية التي نظمتها إدارة التعاون خير دليل على ذلك، فالمتابع للحملة المقامة يعتقد أن الفريق مقبل على خوض نهائي البطولة القارية وليس مجرد مشاركة في دوري مجموعات، فالاستنجاد طال جميع مدن المنطقة وفي كافة أرجائها وإدارة النادي شرعت أبواب ملعب اللقاء رغبة في حضور جماهيري يوازي ما كانت عليه الحملة المقامة في كافة منطقة القصيم، ولعل عدم الثقة بشعبية جماهير النادي في المنطقة أجبر إدارة النادي على الاستنجاد بجميع مدن المنطقة بالرغم من أن رئيس النادي محمد القاسم أشار عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" قبل عدة أيام إلى أن جماهير ناديه تتجاوز 80 % من سكان مدينة بريدة وبالتالي كان لا يحتاج لدعوة بقية سكان منطقة القصيم إلا أن الحملة المقامة حاليا أكدت عدم صحة ما أشار إليه القاسم عبر "تويتر"، إدارة التعاون طالبت جماهير المنطقة بالحضور ودعم ممثلها واستغلال اسم منطقة القصيم لكسب عاطفة سكان المنطقة وتعزيز ثقافة الكرة ورفع سمعة الرياضة في المنطقة وهي من ناقضت نفسها في وقت سابق عبر عدة أحداث متوالية تأتي في مقدمتها نقل لقاء تتويج فريق النصر بلقب الدوري من القصيم إلى الرياض من أجل المادة دون النظر لسكان وأهمية المنطقة كما تزعم إدارة النادي إضافة لدعمها الكبير لفريق الباطن واستضافة منسوبيهم في مقر النادي قبل ليلة لقائهم أمام الرائد في مباراة تحديد البقاء أو الصعود في الدوري السعودي للموسم الماضي، وحاليا يتحدثون بأن الهدف من الحملة سمعة المنطقة، فالمثالية والوجه المصطنع من قبل إدارة النادي بات مكشوفاً لجميع سكان المنطقة ومحاولة استغلال اسم المنطقة على حساب الاستنجاد بالجماهير بات أمراً غير مجديا، فالجماهير والانتماء لا يشترى ومواقف إدارة ناديك السابقة كانت خير دليل على أن سمعة المنطقة وأهميتها ليس حسب الأهواء والميول، كما أن الأندية الأخرى المشاركة آسيوياً لم تفعل مثل تلك الحملة الدعائية وعلى العموم باعتقادي أنه لن يكون لها جدوى بحكم ارتفاع ثقافة الجماهير رياضياً بالوقت الحالي ودمتم.
فهد الحربي - بريدة