بريدة - عبدالرحمن التويجري:
كشفت ندوة «كيف تبدأ مشروعك التجاري» بغرفة القصيم، أن سبب فشل 80 % من المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة في سنواتها الخمس الأولى يعود إلى المبالغة في التوقعات، ووضع سقف عالٍ للأرباح والإيرادات لا يتناسب مع حجم المصروفات التشغيلية، مبينة أن من بين كل 40 ألف فكرة هناك مشروع واحد ناجح ومتميز.
وأكد الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم الأستاذ زياد بن علي المشيقح خلال الندوة التي نظمتها إدارة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة مساء يوم الثلاثاء الماضي في مقرها الرئيس بمدينة بريدة، أن المنهجية العلمية في المشروع التجاري تعد من الأساسيات التي لا يمكن الاستغناء عنها لضمان نجاح المنشأة, وأن المزيج التسويقي هو البوصلة التي توجه سير مسارها لتوصلها إلى العملاء فتحقق أهدافها, لافتاً إلى أن التقنية الحديثة والتكنولوجيا المتطورة أصبحت تدخل في كل مراحل العمل التجاري, مشدداً على ضرورة المواءمة بين النفقات والإيرادات وأن لا يكون خفض الكلفة للمنتج أو الخدمة على حساب الجودة, موضحاً أن الرغبات والميول والاعتماد على القدرات والمهارات والإمكانات تخلق أفكاراً إبداعية لفرص استثمارية ناجحة, مؤكداً أن غرفة القصيم تدعم الأفكار المتميزة والنوعية التي تمثل قيمة مضافة لاقتصاد المنطقة والناتج المحلي وعلى استعداد أن تقدم لها الاستشارات اللازمة ودراسات الجدوى المجانية، حيث إن ذلك يتماشى مع توجهاتها في دعم الشباب وغرس ثقافة العمل الحر وينسجم مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الاقتصادي الوطني 2020 الذي أعطى لقطاع الأعمال مساحة كبيرة في تنفيذ مشاريعه التنموية. واستضافت الندوة الدكتور أحمد بن صالح التويجري أستاذ التسويق الإستراتيجي في كلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم، رئيس جمعية ريادة الأعمال بمنطقة القصيم - الذي تحدث عن الدوافع من المشروع والتحديات التي يواجهها والمهارات التي يحتاجها بأنواعها الثلاث «الحياتية المهنية، التعليمية الابتكارية، المعلوماتية التقنية»، محذراً من استعجال الربح والنجاح وأن يقوم صاحب الفكرة بابتكار منتج أو خدمة ثم يبحث لها عن عملاء، لأن ذلك يعني أن يكون مصيرها الفشل.
وأشار إلى أهمية معرفة السوق جيداً والقوى التنافسية والتهديدات المحتملة، واختيار فريق العمل الصحيح المتخصص، على أن تكون هناك خطة عمل مدروسة وواضحة تحتوي على وصف كامل للمشروع، والتأكد من استكمال كافة مقوماته قبل إطلاقه، مبيناً أن 5 % فقط من الأفكار التي يتم مناقشتها وصياغتها وانطلاقتها تعد مشاريع ناجحة.
وتخلل الندوة التي حضرها عدد كبير من شباب الأعمال والمختصين والمهتمين العديد من المناقشات والحوارات الهادفة التي تمحورت حول مقومات نجاح المشاريع الجديدة وكيفية تلافي فشلها والحرص على اختيار الفكرة المناسبة للسوق والقدرات الشرائية للعملاء وضبط الجودة.