سيري، دمي عنكِ لم يسألْ شراييني
أصِرتِ -عِشقاً نقياً– بعْضَ تكويني؟
خواطري منكِ تسلو وهي تُسْهِدُني
وخافقي فيكِ يشدو وهو يُشقيني!
وغفلتي-أنتِ- كم صارعتُها فهوتْ
قوايَ لكنَّها بالموتِ تُحييني!
أنكرتُ شكوى هُواةِ الفاتناتِ لظى
حتى ابتليتُ بسِحْرٍ [آهِ] يُصليني
هم يشتكون جمالاً غيرَ مُكتملٍ
فكيف لم أشكُ حسناً فاق في عيني؟
إذا مشتْ رنَّمتْ خطْواتُها نغَماً
عذباً وإنْ نظرتْ شلَّتْ موازيني
رجوتُ.. رفقاً بقلبي يا مُعَذِّبتي
فالأنسُ يهجرُني والنُّومُ يجفوني
قالتْ: سَفِهتَ فقلتُ: العِشقُ جنَّني
قالت: وما الحلُّ يا كلَّ المجانين؟
أجبتُ.. لم أدرِ قالتْ: وهي باسمةٌ
الحلُّ يا يَمُبتلى يُؤتى بمأذون
فأفْحَمتْني وأزْجتْ عنْفَ عاطفتي
إلى السُّكونِ الذي ما كان يَثنيني
كأنَّها عرفتْ أنَّ المشيبَ إذا
غزا يحدُّ جموحَ [العين] و[الشِّينِ]
لنزْوةِ المرءِ في السِّتين قدرتُها
مهما تكنْ لم تعشْ عزمَ الثلاثين
وغايةُ العبدِ إمَّا للنَّعيم بما
يسعى وإمَّا بما يسعى لغسْلينِ
- شعر/ منصور دماس
23-4-1438هـ
dammasmm@gmail.com