نفَّذ (مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية) ندوة علمية بعنوان (الصياغة التشريعية: بين اللغة والقانون) يوم الاثنين 16/ جمادى الأولى/ 1438هـ في الرياض، وقدم فيها الأستاذ الدكتور سليمان العيوني والدكتور محمد المرزوقي رؤاهما التحليلية حول موضوع الندوة.
وأوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي أن المركز نفَّذ هذه الندوة التي تهدف إلى التعريف بأهمية الجوانب اللغوية في الصياغة التشريعية، وربط الأقسام الأكاديمية بالواقع العملي للعربية في السياق القانوني، ومناقشة بعض آفاقه الملحة، ودعا إليها عددًا من المتخصصين والمهتمين بموضوع الندوة من اللغويين والقانونيين، وممثلين لعدد من المؤسسات اللغوية والقانونية. وقد قدم الدكتور محمد المرزوقي ورقة بعنوان (الصياغة التشريعية)، وقدم الأستاذ الدكتور سليمان العيوني ورقة بعنوان (الضوابط اللغوية للصياغة القانونية).
وأضاف: تمثل اللغة حجر الزاوية في كثير من تطبيقاتنا المعاصرة؛ فهي أداة التواصل والربط ونقل المعارف والرؤى والأفكار بين المجتمعات.. إلا أنه يوجد مسافة بين بعض المتخصصين في اللغة العربية والتخصصات الأخرى، خاصة الفجوة بين بعض اللغويين والقانونيين. ونفذ المركز هذه الندوة لتكون لبنة ثانية في سياق التواصل العلمي بين اللغة العربية والقانون؛ لذلك تأتي أهمية هذا اللقاء الذي يجمع المتخصصين للتعريف بوجهات النظر، وفتح آفاق للعمل الأكاديمي ودراسة اللغة في سياقات استخدامها الفعلية، وتأهيل المتخصصين لمواكبة حاجات المجتمع اللغوية.
يُذكر أن المركز قبل شهرين نظّم بالتعاون مع معهد الإدارة العامة لقاء للمؤسسات الرسمية السعودية بعنوان (لغتنا العربية في 2030م) الذي يعد الأول من نوعه؛ إذ شارك فيه أكثر من (40) جهة رسمية من الوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية والرسمية لبحث الآليات المناسبة لتطبيق قرارات اللغة العربية، وذلك بعد أن قام المركز بإصدار كتاب (مدونة قرارات اللغة العربية في المملكة العربية السعودية)، واجتهد أن يجمع فيه الأنظمة والتشريعات التي تخص اللغة العربية وتمكينها من مختلف التنظيمات الصادرة في المؤسسات الحكومية والرسمية.