بيروت - فن:
لم تكن قناة الجديد بحاجة لما حدث معها ليلة الثلاثاء الماضي، وهي لم تكن بحاجة لأن تصبح قناة «فتنة» في لبنان الذي يبحث اليوم عن خشبة خلاص تملصا من الخطاب الطائفي التي كانت الجديد أحد قادته. قناة الجديد فعلت خلال السنوات الماضية ما فعلت، إذ كانت أحد أبرز المحطات التلفزيونية الداعمة للخطاب المتأزم في البلد، مصطفة مع ميليشيا حزب الله الإرهابي، فكان أن حقنت الشارع ضدها، حتى هاجم مقرها متظاهرون، احتجاجا على برنامج قالوا إنه أهان رجل الدين الشيعي اللبناني الإمام موسى الصدر.
وحاول نحو 300 شخص كان بعضهم يحمل رايات حركة أمل الشيعية اللبنانية اقتحام مقر قناة الجديد اللبنانية وقاموا برشق المبنى بألعاب نارية وحجارة وبيض، وقالت وسائل إعلام لبنانية إن مظاهرة الثلاثاء كانت رد فعل على برنامج كوميدي لشخصيات كارتونية أشار إلى اختفائه. وبرنامج «دمى كراسي» عبارة عن برنامج ساخر تقدمه دمية على شكل رجل، وتضمنت الحلقة التي عرضت الاثنين عرضا مع دمية تمثل رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقال مخرج البرنامج شربل خليل عبر قناة الجديد ان مضمون الحلقة لم يتضمن أي «تجريح او اي شيء يتعدى المحظور» ليثير ردة الفعل هذه.
وحطم المحتجون النوافذ ووجهوا سبابا لصاحب القناة تحسين خياط، وقال مراسل لقناة الجديد في بث مباشر إن حريقاً شب في المبنى بسبب الألعاب النارية، وأطلق مناصرون لميليشيا أمل على وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ #حملة_مقاطعة_الجديد.