إبراهيم الدهيش
- ليس من المعقول ولا المقبول سواء من الشبابيين أنفسهم أو من الإعلام الرياضي بقنواته المتعددة تحميل سامي الجابر المدرب الشبابي وزر الوضع الفني للفريق كون المدرب - أي مدرب - جزءاً من منظومة يفترض أن تقوم عناصرها بأدوارها كلاً فيما يخصه بآلية تضمن وتحقق مبدأ التكامل في ما بين أقطابها .
- وعلى الرغم مما يعتري المنظومة الشبابية من خلل إلا أنني أستطيع أن أقول وبكل تجرد إن الفريق وبهذه الظروف ما زال يقدّم مع سامي مستويات ليست بذات السوء، بل مقبولة ومعقولة إلى حد كبير، صحيح أنها لا تتواكب وطموحات الشبابيين خاصة إلا أنها تبقى محصلة تتناسب برأيي وأوضاع الفريق وما يحيط به من متغيّرات وتجاذبات وأجواء لا تشجع لدرجة الإحباط أجزم أنها لو حصلت لغير الشباب لانشغل بهم شبح الهبوط!
- فالعناصر التي تضمها خارطة الفريق تحتاج لمزيد من الوقت لتأهيلها وإكسابها الخبرة .
- ورئاسة النادي يبدو أنها نامت على عسل الوعود وفي النهاية لا طالت بلح الشام ولا عنب اليمن!
- والنادي عموماً يعاني عزوف وابتعاد أعضاء شرفه بشكل يثير أكثر من علامة استفهام!
- ولم تقف الظروف عند هذا الحد، بل حرمته من الاستفادة من فرصة الاستقطابات الشتوية .
- وبهذه الإشكاليات ومعها لا أعتقد أن هناك مدرباً سواء كان أجنبياً أو عربياً سيمر بمثل ما مر به سامي ويستمر في مهمته مهما بلغت إمكانياته وتعددت قدراته ولن يقدم أكثر مما قدم سامي! ليس لأن سامي الأفضل لكنه يظل برأي الشخصي الأنسب للمرحلة ليس أدل على ذلك من عمليات التجديد والإحلال والزج بالوجوه الشابة ومنحها الفرصة وإعطائها الثقة، فهي مؤشرات تفاؤلية تعطي انطباعاً أو هكذا يفترض بأن الرجل يعمل وفق إستراتيجية ستؤتي أكلها في قادم الأيام بشرط توفر ثقة وإيمان الشبابيين خاصة بما يفعل .
- ومثلما منحنا الفرصة هنا وهناك لأنصاف المدربين والعاطلين ممن كانت ملاعبنا نقطة انطلاقة لهم نحو المال والشهرة دعوا سامي يعمل وامنحوه الفرصة ذاتها فكأني به يعيش تحدياً من أجلكم ومتى كان ذلك كذلك تأكدوا أنه قادر بعد توفيق الله على إعادة هيبة الليث وبعث هوية وروح الفريق من جديد .
- وفي النهاية أجدني مضطراً لأن أشير إلى أنني هنا لست مدافعاً عن سامي بقدر ما يهمني مستقبل بدأت بواكيره مع عناصر شابة منحها الفرصة لتكون نواة لإعادة أمجاد هذا الكيان صاحب التاريخ العريض والجغرافيا الممتدة بطول وعرض ساحتنا الكروية . هذه هي الحقيقة التي لا يمكن أن يحجبها غربال التعصب ولن تتأثر برياح ( الشخصنة )! ... وسلامتكم .