حظيت المملكة بنعم عديدة حباها بها الله، ومن أهمها نعمة الإسلام وخدمة أعظم المقدسات الإسلامية الحرمين الشريفين، ورعاية ضيوف الرحمن وقيادة حكيمة ورشيدة وواعية حريصة على تطبيق شرع الله، وتحرص على أمن الوطن واستقراره وتفقد أحواله عن قرب وتلمس احتياجاتهم، وحل المشكلات التي تعترضهم.
تحرص هذه القيادة منذ تأسيس المملكة وتوحيد الوطن على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله، على سياسة الباب المفتوح وتفقد أحوال المواطنين والزيارات التفقدية من قبل القيادة الرشيدة.
ولقد سار على هذه السياسة والنهج المبارك أبناؤه الملوك من بعده (سعود، فيصل، خالد، فهد، عبدالله) رحمهم الله وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله وأيده بعونه وتوفيقه، والذي وجه رعاه الله بتفقد أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم في كل محافظات ومدن مملكتنا الغالية.
وفي هذه الأيام المباركة تتشرف محافظات المنطقة الوسطى كافة بالزيارات التفقدية لأمير الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز انفاذا لتوجيهات القيادة الحكيمة والرشيدة للاطلاع عن قرب على احتياجات المواطنين وافتتاح المشاريع التنموية ، ومحافظة الأفلاج تتشرف بقدوم أمير منطقة الرياض ، والذي عرف عن سموه الرؤية والنظرة الثاقبة والقيادة المحنكة وتلبية احتياجات المواطنين والعمل على تطوير المنطقة.
إن هذه الزيارة تعد حدثا مهما وكبيرا يسجل لتاريخ المحافظة ويجسد أواصر المحبة والولاء والترابط الحميم بين القيادة والمواطنين وتؤدي لتعميق وتعزيز الانتماء والولاء للوطن الغالي مما يؤدي إلى نمائه وتطوره في كافة المجالات.
وبهذه المناسبة المباركة نشكر أميرنا المحبوب على هذه الزيارة وتحمل عناء السفر ومشاقه في سبيل الالتقاء بالمواطنين وتلمس احتياجاتهم ونأمل أن تكلل هذه الزيارة بالنجاح والتوفيق وأن تؤتي ثمارها في القريب العاجل.
نسأل الله أن يديم الأمن والأمان والاستقرار لبلادنا ويحفظ حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين ونائبيه.
أ.د. عبدالله بن سعد الرشود - جامعة الإمام محمد بن سعود