سعد الدوسري
تختتم غداً الجمعة فعاليات العرس الثقافي السنوي، عرس "الجنادرية"، والذي يعد المهرجان الوطني الأهم للتراث والثقافة، ليس في المملكة فحسب، بل في الوطن العربي كله. ويكتسب المهرجان أهميته، من التزام وزارة الحرس الوطني بعقده في موعده المحدد، منذ 31 عاماً؛ هذا العمر المديد، هو ما كرّس الجنادرية كاسم وكمهرجان، وهو ما لفت الأنظار إليها محلياً وعربياً وعالمياً، وجعل الباحث عن تراث وثقافة المملكة، يستقبلها ويستمتع بما تقدمه من تراث وفنون وثقافات مناطقية متعددة.
كل هذا، لن يمنعنا من الإشارة إلى التكرار والنمطية التي أصابت بعض فعاليات الجنادرية، سواءً هذا العام أو الأعوام القليلة الماضية. وطبيعي جداً أن يحدث هذا، مع تلك الدورات المتتالية طيلة الـ 31 عاماً، خاصة حين لا تتم الاستفادة من الطاقات الشبابية، ويصبح الأمر موزعاً على نفس اللجان ونفس مجاميع العمل. وسوف يحسب للقيادات التنفيذية في مهرجان الجنادرية، وهي قيادات عرف عنها مبادراتها في مجال المحافظة على التراث وعلى خدمة الثقافة، إن هي توجهت لوضع الجنادرية، ابتداء من العام القادم، في خانة تمكنها من القفز عالياً باتجاه طرح جديد، يتيح لها توسيع دائرة الفعاليات الفنية والثقافية، ودائرة المشاركين والضيوف.
لقد اعتادت الرياض أن تلبس أجمل حللها في مثل هذه الأيام من كل عام، ابتهاجاً بالجنادرية. وسينتظرها الجميع متجددة، العام القادم.