«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
أشاد رئيس هيئة علماء المسلمين بباكستان الشيخ حافظ محمد طاهر الأشرفي بالدور الذي تقوم به المملكة بقيادة الملك سلمان بن عبد العزيز لجمع الأمة والحفاظ على تاريخها وثقافتها والتعريف بالدين الحنيف الذي يجمع الناس ولا يفرقهم.
وأوضح الأشرفي بأن لقاء ضيوف الجنادرية بالملك سلمان بن عبد العزيز عكسَ الصورة الحقيقية عن بلاد الحرمين الشريفين وما تقوم به قيادة المملكة من جهد ونشر الدين والتعريف به للعالم لأنه دين سماحة وخلق.. دين محبة واحترام، وقد سعدنا كثيراً عندما قال الملك سلمان للمفكرين والعلماء والأدباء: المملكة للجميع والإسلام للجميع لا يوجد عندنا تفرقة أبداً، مؤكداً بأن من شاهدوا الجنادرية ورأوا هذا التراث والتاريخ من غير أهل السنة كان انطباعهم ممتازاً عن هذا التاريخ وهذه الجهود التي تبذلها المملكة، وأن الجنادرية قد استقطبت مفكرين وعلماء لهم فكر نير سوف يعكسون الصورة الحقيقية عن المملكة.
وطالبَ العلماء والمفكرين والمثقفين الذين حضروا لهذا المهرجان الثقافي أن يعطوا الصورة الحقيقية عن جهود المملكة وعن الإسلام والمسلمين وعن ثقافة الإسلام.
وأضاف بأن المملكة مركز الأمة ونحن في حاجة إلى المملكة وفكر الملك سلمان، وولي العهد، وولي ولي العهد لقيادة هذه الأمة من خلال التحالف العسكري، ومن خلال التحالف الفكري الذي يعزز وحدة المسلمين وتوحدهم ويعطي الصورة الحسنة عن الإسلام والمسلمين، وكم نحن في حاجة إلى نشر ثقافة المسلمين.
وامتدح الشيخ الأشرفي الجهود التي يبذلها الأمير متعب بن عبد الله في هذا المهرجان منذ انطلاقته وحتى الآن في جمع العلماء والمفكرين والمثقفين، ويكفينا فخراً بأن قائد المملكة الملك سلمان دائماً يردد ويقول: نحن خدام الإسلام والمسلمين، وهذا شرف عظيم لنا أن نعمل من أجل الأمة الإسلامية ومحاربة كل فكر يضر الإسلام والمسلمين لأن الإسلام دين سماحة.
وأوضح بأن المسلمين في باكستان مع المملكة بالدم والمال وبكل شيء يحتاجون إليه ولا نرضى أن يمس هذه البلاد أي سوء رغم علمنا بأن هذه البلاد قوية بعقيدتها.. قوية برجالها رجال القوات المسلحة قوية بما تمتلكه من السلاح والفداء ضد أي معتدٍ على الدين والمسلمين.. وعلماء الأمة مع المملكة وهذا ما نلمسه في هذه المؤتمرات والمنتديات وهذا واجب ونحن ننظر إلى التحالف الفكري، وهذه فكرة الأمير نايف - رحمه الله - ثم بمتابعة شخصية من الأمير محمد بن نايف - حفظه الله - للحفاظ على شباب الأمة ولمكافحة الإرهاب والتطرف.
وقال بأن مواجهتنا للإرهاب يجب أن نركز على شباب المسلمين ونبعدهم عن الأفكار الضالة لأنه مع الأسف هناك من يستغلون الإسلام من هذه الجماعات المتطرفة وهم أصلاً بعيدون عن الإسلام لأن الإسلام دين رحمة لا دين قتل وترويع الآمنين.. الإسلام هو التناصح وليس القتل وما يعمله هؤلاء هو فساد في الأرض وهذه مصيبة أن يستهدفوا حراس الحرمين والمسلمين.. هؤلاء خوارج ولا يمثلون الإسلام وهم مجرمون والإسلام براء من جرائمهم، وأدعو شباب الأمة إلى العودة إلى دينهم وعلمائهم وصوت الأمة والعلماء وطريق محمد صلى الله عليه وسلم.
وامتدح العلاقات السعودية - الباكستانية لأنها علاقات تمتاز بالأخوة والصداقة العميقة ونحن مع المملكة متحابون نخدم الإسلام والمسلمين.. وسنقف مع هذه البلاد بكل ما أُوتينا.