عواصم - وكالات:
ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء أن عشرات المقاتلين لقوا حتفهم في يومين من القتال بين فصائل متطرفة متنافسة في شمال غرب سوريا. ويدور القتال بين جماعة جند الأقصى وهي جماعة متطرفة تعتبر قريبة فكرياً من تنظيم داعش وتحالف متطرف تشكل حديثاً بقيادة فصيل كان في وقت من الأوقات الفرع الرسمي لتنظيم القاعدة في سوريا. وقال المرصد إن التحالف المتطرف الذي يعرف باسم تحرير الشام انتزع ما لا يقل عن ست قرى من جند الأقصى منذ أول أمس الاثنين. ويتركز صراعهما في المناطق الشمالية من محافظة حماة والمناطق المتاخمة في إدلب. تشكل تحرير الشام الشهر الماضي من تحالف فصائل تشمل جبهة فتح الشام التي كانت تعرف فيما مضى بجبهة النصرة إلى أن قطعت رسمياً علاقاتها بالقاعدة العام الماضي. وقال المرصد إن عدد القتلى من الجانبين بلغ حتى الآن 69 قتيلاً. من جهة أخرى، صرّح رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس الثلاثاء إن قوات معارضة مدعومة من تركيا انتزعت السيطرة إلى حد بعيد على مدينة الباب السورية من متطرفي تنظيم داعش. وأضاف يلدريم متحدثاً لأعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان «الباب باتت إلى حد بعيد تحت السيطرة. هدفنا هو منع فتح ممرات من أراض تسيطر عليها منظمات إرهابية إلى تركيا». واجتاح معارضون سوريون بدعم من قوات خاصة ودبابات وطائرات حربية تركية شمال سوريا في أغسطس آب في عملة أطلقت عليها أنقرة اسم «درع الفرات» لطرد داعش من الحدود التركية ووقف تقدم المقاتلين الأكراد. في سياقٍ آخر، ذكر مصدر بالجيش التركي أمس الثلاثاء إن تبادلاً لإطلاق النار وقع عند موقع حدودي في منطقة نصيبين بإقليم ماردين في جنوب شرق تركيا عبر الحدود من منطقة تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية. وأضاف أن قوات الأمن التركية ردت بإطلاق النار باتجاه أراض سورية تسيطر عليها وحدات حماية الشعب أول أمس الاثنين وقتلت أحد أفرادها. وتعتقد تركيا أن الوحدات على صلة وثيقة بمقاتلين يحاربون الدولة التركية منذ ثلاثة عقود. سياسياً، وصفت مصادر دبلوماسية غربية رافقت اجتماعات الرياض التي أفضت إلى تشكيل وفد المعارضة إلى جنيف بأن الأجواء كانت «جيدة» وأن الأمور تمت بـ»سلاسة»، رغم ما أشيع عن خلافات عميقة بين مكونات المعارضة وتجاذبات بين السياسيين والعسكريين.