د. ناهد باشطح
فاصلة :
(( من يبحث عن الظلم لا يحتاج إلى مصباح))
-حكمة عالمية-
ماذا يحدث للطالبات في جامعة الحدود الشمالية؟
أعتقد وحسبما أرسلت لي إحداهن أنهن يعانين من مشكلات عدة نتاج سوء الإدارة بالجامعة.
هل من المعقول أن تحرم الطالبة من الخروج قطعياً من الجامعة لأي عذر، أو تحرم من استخدام المصاعد، أو تعامل من قِبل الأمن بسلوكيات غير حضارية، أو أنّ قاعات الدراسة تسع لثلاثين طالبة ويدرس بها تسعون طالبة؟
وما معنى أن يكون نظام التسجيل مقفلاً ولا يحق للطالبة أن تحذف أو تضيف المواد الدراسية من حسابها إليكترونياً؟
طالبات هذه الجامعة أرسلن نداء إلى سمو أمير الحدود الشمالية عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد آل سعود، عبر جريدة عرعر الإليكترونية
http://www.arartoday.org/news.php?action=showالجزيرةid=9954
والسؤال لماذا احتاجت طالبات جامعة الحدود الشمالية إلى الإعلام الإليكتروني ؟
ولماذا لا يوجد لدى الطالبات تواصل مع إدارة الجامعة ؟
وكيف يمكن أن تنجح العملية التعليمية إذا فشلت العملية الإدارية ؟
على سبيل المثال الزي الموحّد التي ألزمت الجامعة الطالبات الالتزام به، مستهدفة تخفيف الأعباء المالية على الطالبات، دفعت الأسر إلى الاضطرار للسفر للشراء في ظل قلة الأسواق في المنطقة.
وبحسبة اقتصادية نشرتها جريدة مكة في عددها الصادر يوم 12 فبراير 2017.
نجد أنّ كل طالبة تحتاج إلى 3 قطع من الزي وعدد الطالبات 10 آلاف طالبة، وهذا يعني أن الطالبات يحتجن إلى 30 ألف قطعة من الزي الموحّد، فيما قدِّرت تكلفة الزي بـ 100 ريال، أي ان الإجمالي 3 ملايين ريال.
هذا الجانب الاقتصادي يبدو مهماً، لكن الأهم من ذلك هو منع الجامعة الطالبات من الحضور إلى الكليات إذا لم يلتزمن بالزي الموحّد!!
بعض القرارات لا يكتفي من أصدرها بعدم دراستها قبل تطبيقها، بل تستمر الخسائر في الإصرار على تطبيقها.
والسؤال الذي يطرح نفسه أمام تهالك مباني كليات البنات وعدم نظافة المرافق المهمة فيها وتوفير حافلات النقل المجانية للطالبات، أين هي أولويات إدارة الجامعة؟ هل هي توفير الراحة والأمان للطالبات أم إلباسهن الزي الموحّد؟!!