«الجزيرة» - واس:
أكد نائب وزير المالية الدكتور حمد البازعي أن الاقتصاد العالمي لايزال يواجه مخاطر تحد من نموه بشكل مستدام ومتوازن، داعياً إلى سياسات اقتصادية متكيفة ومدعومة بالإصلاحات الهيكلية، وإلى أهمية زيادة مرونة اقتصادات دول مجموعة العشرين لمواجهة الأزمات المستقبلية والتكيف معها، مستعرضاً تجربة المملكة في الحفاظ على النمو الاقتصادي على الرغم من الظروف غير المواتية المتمثلة بالانخفاض الحاد في أسعار النفط.
جاء ذلك خلال افتتاحه أمس في الرياض أعمال الاجتماع الثاني لمجموعة عمل إطار النمو القوي والمستدام والمتوازن في مجموعة العشرين، الذي تستضيفه وزارة المالية بمشاركة مؤسسة النقد، بالتعاون مع وزارة المالية الألمانية.. وأكد نائب الوزير على ضرورة مواصلة مجموعة العشرين جهودها في تعزيز النمو الاقتصادي على المدى المتوسط.. مشيراً لرؤية المملكة 2030 وما تستهدفه من تنويع اقتصادي وإصلاحات شاملة، تتفق مع جهود مجموعة العشرين في السعي لتحقيق نمو قوي ومستدام ومتوازن في دول المجموعة.
يذكر أن الاجتماع يأتي في نطاق دور المملكة الفاعل في مجموعة العشرين، حيث تعد مجموعة عمل الإطار إحدى مجموعات العمل الرئيسة ضمن المسار المالي، وتتولى تقديم أعمالها المتعلقة بالسياسات الاقتصادية وبشكل خاص سياسات القطاعين المالي والنقدي لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لتنفيذ التزام المجموعة بالتعاون لتحقيق نمو عالمي قوي ومستدام ومتوازن.
ويتم من خلالها التقييم المتبادل بين دول مجموعة العشرين بشأن السياسات التي تتخذها دول المجموعة لتحقق الأهداف المتفق عليها، وذلك بدعم من المنظمات الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وعادة ما يتم توجيه أعمال مجموعة العمل من خلال وكلاء ووزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية.