«الجزيرة» - سعود الشيباني:
فرضت سلطات الاحتلال الإيراني الفارسي أحكامًا عرفية وعسكرية في مدينة الفلاحية جنوب غرب الأحواز العاصمة بعد ما تعمدت قتل شاب أحوازي، ثم اعتقلت شيوخ بعض القبائل في الأحواز.
وأكَّدت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن قوات كبيرة من الحرس الثوري و»مكافحة الشغب» وقوات خاصة فرضت حالة الطوارئ في مدينة الفلاحية وضواحيها أمس الأول.
وقد انتشرت قوات الاحتلال بشكل كبير في كافة أنحاء مدينة الفلاحية والقرى التابعة لها، ومارست الضغط على ذوي الشهيد حسن ياسر الغبيشاوي (آل بوغبيش)، وطلبت منهم دفن الشهيد في مدينة قم الصفوية وإلا لن تسلم جثمانه لهم. وسادت حالة من الامتعاض والسخط الشديد بين أبناء مدينة الفلاحية ضد سياسات الاحتلال الإيراني الرافضي الفارسي وتعجرفه.
وقالت مصادر موثوقة لموقع «أحوازنا» إن قوات العدو الإيراني الفارسي اعتقلت عديدًا من شيوخ ووجهاء القبائل في مدينة الفلاحية ومن بينهم الشيخ علي بن طهران بن محيى الدين (شيخ قبيلة آل بوغبيش) وشقيقه الشيخ رسول آل بوغبيش، وطالبتهما بالضغط على أبناء قبيلتهما كي لا يتعرضوا لعناصرها ويجب أن يختاروا الصمت والسكوت تجاه ما حدث من جريمتها النكراء.
وفي تغريدة للمناضل حبيب جبر رئيس حركة النضال العربي لتحرير الأحواز عبر تويتر حول ما يحدث في مدينة الفلاحية قال: سلطات الاحتلال الفارسي تفرض الأحكام العرفية على مدينة الفلاحية بعد مواجهة عنيفة شهدتها المدينة إثر استشهاد أحوازي على يد قوات الاحتلال.
وهاجم ثوار أحوازيون مراكز لقوات الأمن والحرس الثوري في مدينة الفلاحية بعد استشهاد المواطن حسن ياسر الغبيشاوي (آل بوغبيش) مساء الخميس الماضي، ومن بينها المركز الرئيس لقوات الأمن إضافة إلى حرق مركبة للحرس الثوري وقتل عنصرين من قوات الاحتلال وجرح أربعة آخرين طبقًا للمعلومات الواردة.
وطالب ناشطون أحوازيون المنظمات الدولية بضرورة بالتحرك ضد ما يرتكبه الاحتلال الإيراني الفارسي من جرائم في الأحواز وعلى رأسها مدينة الفلاحية، حيث إن الاحتلال نفذ عشرات المشروعات العدوانية مستهدفًا أهل المدينة.
ومن بين هذه المشروعات العدوانية ضخ وتحويل المياه المالحة - ناتجة عن قصب السكر- ومياه الصرف الصحي إلى هور الفلاحية مما تسبب في اتلاف عشرات الأنواع من الأسماك فيه وهذا الهور يعد مصدر رزق لآلاف من الأحوازيين. إضافة إلى تسبب هذه المشروعات بانتشار أمراض خطيرة أصبحت تهدد حياة المواطن الأحوازي.