أبها - عبدالله الهاجري:
أجمع عدد من الأكاديميين والمختصين في مجال الأمن الفكري ومحاربة الإرهاب من منسوبي جامعة الملك خالد بأبها، على أن حصول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية -حفظه الله- على ميدالية «جورج تينت» المقدمة من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، ليس بمستغرب على سموه الكريم الذي يعد أهم الشخصيات العالمية في مجال مكافحة ظاهرة الإرهاب المهددة للامن والاستقرار في العالم أجمع, وقالوا أن الجائزة أكدت بما لا يدع للشك الجهود الكبيرة للمملكة العربية السعودية الرائدة في هذا المجال والتي أصبحت مفخرة دولية يتحدث عنها القاصي والداني حيث جمعت الحكمة والتأني من جانب والعزم والحزم من جانب آخر ولا أدّل على ذلك من استنساخ الحكومة الفرنسية لتجربة مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة.
حيث أكد مدير جامعة الملك خالد أ. د. فالح بن رجا الله السلمي، أن استلام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزارء وزير الداخلية، على ميدالية «جورج تينت» للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، هو تميز للوطن وللشعب السعودي، وعلى وجه الخصوص رجال الأمن الأشاوس، وقال: تُوجت تجربة المملكة العربية السعودية في مكافحة الاٍرهاب والتطرف بالاحترام والتقدير من المجتمع الدولي المتمثل في تكريم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بجائزة تينت للعمل الاستخباراتي المميز في مجال مكافحة الإرهاب، لتؤكد تميز تجربة المملكة العربية السعودية على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وقال: لا غرو فقد أصبحت محط أنظار المؤسسات المحلية والإقليمية المهتمة بمكافحة ظاهرة الأرهاب، ويعود تميز تلك التجربة إلى حكمة القيادة الرشيدة, بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع، في التعامل مع الظاهرة على مختلف الأصعدة الوقائية والعلاجية سيما في عصرنا الحاضر الذي اتسم بالاضطراب والقلاقل في مختلف دول العالم، وهذا بلا شك يدعو إلى مضاعفة الجهود في التحصين والتوعية والوقوف خلف القيادة الرشيدة قياماً بالواجب الشرعي وقطعاً لدابر المتربصين الأشرار.. حفظ الله الوطن والقيادة ورجال أمننا البواسل.
من جهته قال أستاذ السنة بكلية الشريعة والمشرف على وحدة التوعية الفكرية بجامعة الملك خالد, أ. د. يحيى عبدالله البكري: إن الإرهاب وسيلة من وسائل الفكر المتطرف؛ ونبتة خبيثة تهدف إلى زعزعة الأمن وتدمير المقدرات والمنجزات للأفراد والمجتمعات، ولذا دأبت دول العالم كافة على اجتثاثها ومحاربتها بشتى الوسائل والإمكانيات من خلال الجهود العالمية المشتركة.
بدورها قالت عميدة كلية الآداب نائبة مشرف وحدة التوعية الفكرية بكليات البنات - جامعة الملك خالد, الدكتورة دولة العسيري: حين يرفرف علم كتبت فيه راية التوحيد على آفاق العالم، وحين نصل برسالة الإسلام وقيمه الحضارية السامية إلى مشارف الحضارة الغربية فإننا نفخر بريادة قيادتنا التي أرست دعائم الأمن العالمي من منطلق أرض الرسالة وليعلم العالم أجمع بأن قيادتنا لن تفرط في أمن بلاد الحرمين وشعب المملكة وأن ذلك هو صمام الأمان نحو الاستقرار والازدهار والتنمية.
وقالت: اليوم نكتب للتاريخ حصول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود على جائزة دولية على مستوى العالم في مكافحة الإرهاب ليضيفها لسجل إنجازاته ذات الأثر العميق ولتكون شاهدة على جهود كتبها رجل الأمن الأول في المملكة العربية السعودية الذي لم يأل جهداً في محاربة التطرف وقوى الإرهاب ووسائله وأساليبه والوقاية منه والحد من تسربه ووصوله للمجتمع السعودي الآمن ولحدود مملكتنا الغالية وترابها الطاهر كما أنها تأتي في سياق الأهداف الإستراتيجية لقيادتنا الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وأضافت إن هذه الجائزة هي ثمرة التكاتف بين القيادة والشعب في مكافحة الإرهاب والتطرف بكافة السبل التي تضمن بناء الأرض ومقومات الفكر السليم لأجيالنا التي تلتف دائماً نحو قيم الحق والتنمية بعيداً عن تلقي الفكر المنحرف الذي يجلب الخراب ويفتح أبواباً نحو الانهيار الحضاري للأمم الحضارية والأجيال الصاعدة المتلهفة نحو الاستقرار.. وأكدت على أن ما جلبه الإرهاب للمنطقة والعالم هو دليل قاطع على أنه خروج على كافة الأعراف والأديان والقيم السماوية كما أن ما جلبه الإرهاب من تدمير للبنية التحتية ودمار لعقول الأجيال هو أسمى دليل على بشاعة ذلك الفكر الذي يتحول لجريمة يتداولها المغفلون ليجعلوا منها منهج حياة مبتعدين عن الكتاب الكريم والسنة المطهرة.
المشرف على وحدة التوعية الفكرية بكليات البنين وفروع الجامعة- جامعة الملك خالد د. مسفر أحمد آل عاطف، أكد أن المملكة العربية السعودية بمختلف مؤسساتها الأمنية والمدنية سعت إلى ترسيخ مبدأي العدل والوسطية في الأفراد والمجتمع ونبذ التطرّف والإرهاب تماشياً مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتأسياً بنهج النبي المصطفى -صلى الله عليه وسلم- وتأكيداً لتوجهات قادتها وحكامها، كما عملت على محاربة التطرّف والإرهاب على المستوى الإقليمي والعالمي من خلال عقد المؤتمرات والندوات وتوقيع المواثيق والمعاهدات ودعم الجهود الرامية إلى إشاعة ثقافة السلام والاستقرار مادياً ومعنوياً.
وقال: جاءت جائزة جورج تينت للعمل الاستخباراتي المميز في مجال الإرهاب الممنوحة لمهندس الأمن ورجله الأول ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز لتؤكد جهود المملكة العربية السعودية الرائدة في هذا المجال والتي أصبحت مفخرة دولية يتحدث عنها القاصي والداني، حيث جمعت الحكمة والتأني من جانب والعزم والحزم من جانب آخر؛ ولا أدّل على ذلك من استنساخ الحكومة الفرنسية لتجربة مركز الأمير محمد بن نايف للرعاية والمناصحة.
وشدد على أن من يقف خلف تميز تجربة المملكة العربية السعودية في محاربة التطرّف والإرهاب أمور عدة منها:
1 - اكتواؤها بناره في سنوات ماضية تمثل في الاعتداء على المقدسات وتدمير الممتلكات والمنشآت الأمنية، وإزهاق الأرواح البرئية مما جعلها تعمل على محاربته وفق منظومة متكاملة محكمة أمنية وثقافية واجتماعية تعمل على الوقاية والعلاج في وقت واحد.
2 - اللحمة الوطنية المتماسكة والعلاقة الوثيقة بين الراعي والرعية والحاكم والمحكوم مما كانت سداً منيعاً في وجوه المتربصين والأعداء.
3 - شجاعة وبسالة وفطنة وريادة رجال الأمن في عمليات مواجهة الإرهاب على المستوى الاستخباراتي الاستباقي وعلى المستوى الميداني في المواجهات المباشرة مما أفشل العديد من العمليات قبل وقوعها والإعلام السعودي يطالعنا كل صباح بمنجز أمني ريادي تعجز الكلمات عن وصفه ونجاحه.
4 - الاستفادة من التجارب الدولية الرائدة من خلال المؤتمرات والمعارض الدولية والعمل على الاستفادة من نقاط القوة والنجاح فيها والعمل على الاستفادة من نقاط الضعف لتحويلها لقصص نجاح يرويها السلف للخلف.
بدوره أوضح مدير مركز الأمير سلطان للأبحاث البيئية بجامعة الملك خالد, أ. د. حسين مانع الوادعي, أن المملكة العربية السعودية لم تدخر جهداً في مكافحة الإرهاب فكراً و ممارسة بكل الحزم وعلى كل الأصعدة، فعلى الصعيد الوطني تصدت جميع أجهزتنا الأمنية للإرهابيين بلا هوادة ولم يتوان رجالها البواسل عن ملاحقتهم و تفكيك شبكاتهم وخلاياهم الضاله وبذلوا أرواحهم في سبيل ذلك.