الثقافة في أبسط تعريفاتها هي تهذيب النفس وصقلها، وهي مجموعة من السلوكيات التي تظهر لدى الإنسان في المواقف المختلفة للحياة، وهي الضوابط التي يتبعها الشخص ويتقيد بها، والثقافة هي عماد الأمم، وعمدة الشعوب، والمجتمعات تتطور بقدر تقدمها الثقافي، ولن يتطور ويتقدم مجتمع ما تقنياً وعلمياً بدون التقدم الثقافي، فهل الأساس وغيرها البناء.
ويظهر المعني الحقيقي للثقافة في سلوك الفرد من خلال التزامه بالتعليمات التي تُصدرها الدولة، والتقييم بالأنظمة واللوائح، وسرعة البديهة في اتخاذ القرارات الصائبة، وحسن التعبير.
وكلما كانت هذه النقاط مجتمعة في الفرد ومتجذرة في المجتمع كانت الأمة مثقفة.
والثقافة منذ قديم الزمان تُحفظ في الأوعية الثقافية التي تتطور أيضاً بتطور الزمان، كما أنّ الثقافة والمعرفة، وهما من أهم ركائز العلم، بحاجة إلى الاهتمام والرعاية من قِبل القيادة، وهذا ما تمثل بالرعاية الكريمة من أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-، لافتتاح المقر الجديد لـ(نادي الأحساء الأدبي).
فالأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية -حفظه الله-، معروف في الأوساط الثقافية مدى اهتمامه وتشجيعه للثقافة. وكانت هذه الرعاية الكريمة بحضور ودعم من صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود، محافظ الأحساء .
والأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، مثقف مهتم بالثقافة والمعرفة، وكانت له جهوده الرائعة في دعم النادي بتذليل الصعاب منذ تأسيس النادي الأدبي بالأحساء.
وقد احتفل أبناء الأحساء جميعاً بهذا الإنجاز الرائع الذي اعتبروه عرساً ثقافياً يفتخرون به، وحق لهم ذلك، فنادي الأحساء الأدبي له دور متميز في نشر الثقافة والوعي بين أبنائه، وانتقاله لهذا المقر الجديد لعله يُضاعف جهوده تلك، وهذا ما آمل فيه.
والحديث ما دام عن الثقافة والعلم والمعرفة، فلا بد من الإشارة والإشادة معاً لدور أبناء الشيخ حمد الجبر -رحمه الله تعالى- وبسمتهم الثقافية، فأبناء الشيخ حمد الجبر -رحمه الله تعالى- عبد العزيز -رحمه الله-، ومحمد، وعبد اللطيف، أبناء حمد الجبر - رحمه الله -، معروفون بالأيادي البيضاء في دعم الجهود الخيرية، والمعرفة والعلم، والاهتمام بالثقافة عبر مؤسستهم الخيرية.
كما أنّ الحديث عن الثقافة بمناسبة هذا العرس الثقافي الرائع، يستوجب مني الثناء العاطر على رئيس مجلس إدارة (نادي الأحساء الأدبي) الأستاذ الدكتور الأديب ظافر الشهري، لجهوده المضيئة في مجال الثقافة والأدب والفكر، تلك الجهود الكبيرة التي تُوجت بافتتاح هذا المقر الرائع الشاهد على جهوده المتميزة.