تقام العديد من المهرجانات والاحتفالات المختلفة على مستوى العالم وتوضع لها إعلانات كبيرة دعائية مكلفة وبرامج متنوعة والكثير من الفعاليات وكل ذلك لجذب أكبر عدد من الناس للمشاهدة والاستمتاع بالزيارة, إلاّ أن «المهرجان الوطني للتراث والثقافة» له الكثير من المزايا وهو الأفضل فموقع المهرجان أنشئت له قرية شعبية كبيرة متكاملة بطراز معماري قديم وهذا المهرجان «يعبر عن تراث المملكة وثقافاتها» وقد تم وضع مقرات مرتبة وأجنحة جميلة لافتة للانتباه تشارك بها جميع مناطق المملكة، بالإضافة لمشاركة القطاعات الحكومية, وللتراث أهمية كبيرة تعتني به الشعوب وتحافظ عليه ومعنى التراث في «معجم المعاني الجامع» التراث: الإراث, تراث الأمة: (ماله قيمة باقية من عادات وآداب وعلوم وفنون وينتقل من جيل إلى جيل), التراث الإنساني, التراث الإسلامي, التراث الأدبي. فالحفاظ على التراث أحد السلوكيات التي تهدف إلى الحفاظ على ماضي الإنسان.
وإقامة المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية كل عام برعاية ملكية كريمة تعكس مدى حرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على تراث المملكة وموروثها الحضاري والثقافي والتقاليد والقيم العربية الأصيلة, ويهدف المهرجان إلى الاهتمام بالتراث الشعبي ورعايته وصقله والتعهد بحفظه من الضياع وحمايته من الإهمال وتأكيد على القيم الدينية والاجتماعية التي تمتد جذورها في أعماق التاريخ لتصور البطولات الإسلامية واسترجاع العادات والتقاليد الحميدة التي حث عليها الدين الإسلامي الحنيف والعمل على التعريف بالموروث الشعبي وإعطاء صورة حية عن الماضي بكل معانيه الثقافية والفنية, فمنذ أن بدأ هذا المهرجان وهو يتجدد عاماً بعد عام ببرامج وإضافات احتفالية مميّزة وتستمر فعاليات المهرجان لمدة أسبوعين وأكثر لإتاحة الفرصة لأكثر عدد للزائرين ويتخلّل أيام المهرجان العديد من الأنشطة والفعاليات ومنها:
* إقامة مسابقة خادم الحرمين الشريفين لحفظ القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة للطلاب والطالبات بمختلف مراحل التعليم.
* وإقامة الندوات والمحاضرات.
* والنشاط المسرحي.
* ومعرض للكتاب.
* والشعر الشعبي.
* والفعاليات التراثية المختلفة.
* والحِرف اليدوية وغيرها كثير.
واستضافة العديد من العلماء والأدباء من الوطن العربي ودول العالم لإقامة حوارات ثقافية ومعرفية.
إن الزائر لهذا المهرجان الوطني الكبير ينتابه الشعور بالإعجاب لهذه الجهود الكبيرة والملموسة وتبقى ذكرى عالقة بالأذهان للماضي التليد ويزداد اعتزازاً وفخراً لانتمائه لهذا الوطن العظيم وتراثه الأصيل.