لم يكن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز (الشخصية الذوابة السامقة، الشخصية الفريدة، صاحب الطراز المتألق، السمو المرموق، والمسؤول الألمعي الموثوق، الأمير الموفق).. أقول إنه لم يكن عنوانًا لوطنه فقط، وإنما كان عنوانًا للعلم والأدب في كل طريق يقوده إلى منجزات الخير، منجزات العطاء، الحامل عنوان الحب والسلام، والخير والوئام، قضى عامين على عرش القصيم وسوف يبقى ما بقي الدهر على عرش القلوب من فرط ما تولع به أبناء منطقته، وتألق به تاريخه، ولأنه على قدر أهل العزم تأتي العزائم فقد فتحت به مرحلته حتَى اختصرت عشرات المراحل تحت منظومة لا تدانى، وتطور لا يبارى، وتميز لا يجارى، وخبرة عالية لا تضاهى، لا شك أن كل هذا وذاك من فضل الله على هذه البلاد المباركه أن من عليها بالولاة الأماجد النبلاء، والأماثل الكرماء، الذين تتابعوا عليها في مراحل وضَاءة، وأزمنة لماعة، منذ أسسها الإمام المجاهد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب ثراه - حتى هذا العهد الغدق الزاهر الألمع الناصع بقيادة ملك القلوب وقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ابن عبدالعزيز - أدام الله عزه - إنهم
بيض الوجوه كريمة أنسابهم شم الأنوف من الطراز الأول،
وإن من لطف الله ومنه تماسك هذا البناء، وتلاحم هذا الكيان، حتى أن الأزمات لتمر، والفواجع لتحصل، فلا نزداد بفضل الله إلا تماسكًا وتلاحمًا، وإن ما يقوم أمير العطاء الدكتور فيصل ابن مشعل في قيادة تلك الثورة الفكرية الغدقة النيرة الحسنة هي محل الفخر والاعتزاز تاريخيًا ومحليًا، أبهج النفوس، وأثلج الصدور، هذا الأمير والمفكر والأديب يحمل فكرًا كالدمية البيضاء في كبد السماء الصافية، إنه كالنخلة الخضراء في ربوع القصيم الأبية، ظلت طوال حياتها تقاوم الريح العاتية، وتصمد أمام كل عاصفة، وتمنح الإنسان جمالها وظلها وتمرها، يا أيها المسربل عزة، المتشبع أنفة، المتفضل رفعة وشموخًا، كنت وضاء الوجه مشرق الجبين وانت تحتضن أبناء منطقتك في مجلسك العامر، أن الممعن في جميع مجالسه الحافلة المباركة وهي الممزوجة بالحب والوفاء والوطنية الشماء تبرز أمامه المآثر والدروس والقيم الإنسانية العظيمة التي لطالما جسدتها تلك الرموز الوطنية في حضورها المتلاحم مع أبناء الشعب كسيدي الكريم الواسع الاطلاع، العاشق للوطن، صاحب السيرة النيرة التي ملؤها الكفاح والعمل الدؤوب ورأس سنامها العطاء الذي امتد لعقود، صاحب التاريخ الذي لا يمسه الضجيج، أن المجتمع امتدحه واستحسن الكثير من مبادراته وآرائه في إحياء السلام وحقن الدماء، أعلن حربه الصارمة على الإرهاب ومن والاه احتضن الشباب يبذل الغالي والنفيس لرفع راية التوحيد ونصرة الإسلام، غيور على دينه وعقيدته الإسلامية، كرس وقته للقاء الكبير والصغير، ينادي بالسلام والتسامح والعيش في أمن وأمان، ودائمًا ما يطالب بتكوين مجتمع شعاره التفاهم والسلام والحب والوئام، كم أحسن صنعًا وكم أحدث حسنًا، بارك الله تلك الجهود وحفظ بلادنا الغالية من كل حاسد غيور.