الأحواز - «الجزيرة»:
اعتقلت مخابرات الاحتلال الفارسي قاصراً أحوازياً يوم أمس الأول وضربته أمام ذويه مما تسبب في كسر يده وإصابة والدته بجلطة أدت لنقلها إلى المستشفى.
وأكدت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز أن قوات كبيرة تابعة لجهاز المخابرات تصاحبها عناصر من الأمن وميليشيا الباسيج داهمت حي جم إصخِير (كيان اباد) في مدينة الأحواز العاصمة يوم أمس الأول واعتقلت الناشط الأحوازي علي إبراهيم (راهي) كعب عمير ونقلته إلى مكان مجهول.. واحتج ذوو الأسير على المعاملة السيئة لعناصر الاحتلال أثناء عملية الاعتقال مما تسبب في شجار بين الأسير علي وقوات الاحتلال.
من جهة أخرى، أقامت المنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان مؤتمر تحت عنوان «مناقشة انتهاكات الدولة الإيرانية لحقوق الإنسان في الأحواز» في العاصمة النمساوية فيينا أمس الأول.. وحضر المؤتمر العديد من الشخصيات الحقوقية، الأكاديمية والخبراء القانونيين من النمسا، ألمانيا وبريطانيا.
واستعراض المؤتمر انتهاكات الدولة الإيرانية لحقوق الإنسان في الأحواز عبر تقرير مكتوب باللغة الألمانية، وكذلك شهادة ناجين من حكم الإعدام لأول مرة وعرض وثائق (صور ومقاطع فيديو) توضح طبيعة الانتهاكات لحقوق الإنسان التي تقوم بها الدولة الإيرانية في الأحواز.. كما ألقى عدد من الحقوقيين والقانونيين وممثلين عن مؤسسات حقوقية محاضرات.
ومن أبرز أهداف المؤتمر تسليط الضوء على الانتهاكات لحقوق الإنسان التي تقوم بها الدولة الإيرانية في الأحواز حيث معظمها لم توثق سابقاً ولم يتم عرضها في التقارير الصادرة من المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية ومخاطبة النخب الأوروبية وكذلك الرأي العام الأوروبي بضرورة دعم حق الشعب العربي الأحوازي بالحصول على حقه في تقرير مصيره طبقاً للقوانين والمواثيق الدولية في هذا الشأن.
والتحرك العاجل والفاعل لوقف الانتهاكات الجسيمة والشنيعة التي ترتكبها الدولة الإيرانية في الأحواز عبر طرح ملف حقوق الإنسان الأحوازي على المجلس العالمي لحقوق الإنسان التابع للأم المتحدة والمحاكم الدولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم من المسؤولين الإيرانيين في الأحواز.
هذا وقد استعرض كميل آل بوشوكة المدير التنفيذي للمنظمة الأحوازية للدفاع عن حقوق الإنسان أهم الانتهاكات التي ترتكبها الدولة الإيرانية في الأحواز والتي تشمل جرائم الإعدام والتهجير والاختفاء القسري والاعتقالات العشوائية وكذلك عمليات تجفيف الأنهار عبر بناء السدود وحرف مسار الأنهر وكذلك تغيير التركيبة السكاني في الأحواز. ثم عرض فلماً وثائقياً باللغة الآلمانية عن الانتهاكات التي ترتكبها الدولة الإيرانية في الأحواز. وتضمن الفلم مشاهد لعمليات إعدام وكذلك تعذيب لمعتقلين على يد قوات الاحتلال الإيراني.
وبعدها عقب الدبلوماسي والحقوقي الدولي الأستاذ طاهر بومدرة رئيس سابق لمكتب حقوق الإنسان في بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في العراق، حيث أكد في كلمته وحث منظمات حقوق الإنسان والمدافعين عن حقوق الإنسان بالتركيز على دعم مطالب الشعب العربي الأحوازي بشكل منظم ومؤثر.