«الجزيرة» - عمار العمار:
تتواصل مساء اليوم السبت مباريات دوري عبداللطيف جميل عندما تقام مباراتان، تبدو أهميتهما في تحسين المراكز والبقاء في المناطق الدافئة لفريقي الاتفاق والتعاون، فيما المنافسة يتطلع لها الاتحاد بعكس الفتح الذي يريد الهروب من صراع الهبوط. ويلتقي الاتفاق مع الفتح في الدمام، فيما يستضيف التعاون نظيره الاتحاد في بريدة.
الاتفاق - الفتح
في لقاء شرقاوي خالص يلتقي الاتفاق مع الفتح في لقاء يقام عند الساعة الـ6.10 على استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام، وهي المواجهة التي سيكتنفها الحذر الشديد خوفًا من الخسارة، وخصوصًا من الفريق الاتفاقي الذي عانى كثيرًا في الجولات الماضية، وتلقى بسببها خسائر متتالية، وبقي في مناطق الدفء بعيدًا عن الخطر بعكس الفتح الذي لا يريد توقف انتصاراته والاستمرار في رحلة البحث عن البقاء على أمل استغلال ظروف خصمه.
الفريق الاتفاقي تدهورت نتائجه في الجولات الماضية، وعجز عن تحقيق الفوز في سبع جولات متتالية؛ ليجد نفسه بعيدًا عن المنافسة، واقترب من التراجع لمناطق الصراع بعدما تلقى خسارة موجعة أمام الفتح بهدفين للاشيء؛ ليدق الخطر أبوابه خوفًا من تكرار مأساة الهبوط قبل ثلاثة مواسم، وسيعمل بشكل كبير على تدارك وضعه قبل فوات الأوان، والتركيز على خطف النقاط الثلاث التي ستبعده حتمًا وبشكل كبير عن الدخول في الصراع من أجل البقاء. وتوقف رصيد الفريق الاتفاقي عند النقطة 21 بعد الخسارة الأخيرة أمام الفتح، واحتل بها المركز السادس، ويجد مضايقة من أكثر من فريق؛ وهذا ما يدفعه للبحث عن الفوز بأي ثمن كان.
الطرف الفتحاوي يدخل اللقاء بنشوة كبيرة بعد انتصارين ثمينين على الفيصلي 1/ 0 وعلى الرائد 3/ 1؛ ليغادر المركز الأخير بعدما رفع رصيده إلى 14 نقطة، تقدم بها للمركز الثاني عشر، ويأمل بأن يواصل الحضور المميز لاستعادة أوضاعه السابقة، وخصوصًا الابتعاد عن شبح الهبوط الذي لازم الفريق لجولات عديدة. وستكون المعنويات سلاح الفريق للبحث عن الفوز، علاوة على رغبته في إنهاء المعاناة التي طالت بتذيله جدول الترتيب.
التعاون - الاتحاد
وفي بريدة، وعلى ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يستقبل التعاون العائد للتألق والتوهج نظيره الاتحاد في مواجهة مهمة للطرفين بشكل كبير؛ فالطموح التعاوني يتمثل في تعزيز موقفه في سلم الترتيب، والبقاء في منطقة آمنة، فيما الاتحاد يريد التشبث بالأمل في اللحاق بالمنافسين.
التعاون يدخل اللقاء بمعنويات كبيرة بعد فوزه في لقاءين متتاليين ومهمين؛ إذ حقق الفوز على الشباب دوريًّا بهدفين للاشيء، قبل أن يصل إلى دور الثمانية في كأس الملك على حساب غريمه التقليدي الرائد بفوزه بهدف للاشيء؛ لتكون المعنويات التعاونية السلاح الذي سيقابل به الاتحاد من أجل إثبات عودته القوية، وقبل خوض غمار دوري أبطال آسيا للمرة الأولى. ويحتل الفريق التعاوني المركز السابع في الترتيب برصيد 21 نقطة وعينه على النقاط الثلاث لتأمين نفسه بشكل كبير بعيدًا عن أوجاع البحث عن البقاء. ويتميز الفريق التعاوني بقوة وسطه الواضحة التي يتفوق بها على منافسيه، وستكون النقاط الثلاث هدفًا له بكل تأكيد.
في المقابل، يدخل الفريق الاتحادي بجراح كبيرة بعد الخسارة الموجعة أمام غريمة التقليدي الأهلي في الجولة الماضية بنتيجة كبيرة، قوامها 1/4، التي تسببت في تضاؤل فرصة الفريق في اللحاق بالمنافسة بعدما توقف رصيده عند 35 نقطة، وتراجع للمركز الرابع في الترتيب، وسيجدها فرصة مواتية للحاق بالوصافة على أقل تقدير بعد تعثر الأهلي أمام القادسية؛ وهذا ما سيجعل الفريق يدخل بحثًا عن النقاط الثلاث التي ستبقيه قريبًا من المنافسة على أمل تعثر الهلال تحديدًا.