كان ياما كان تاريخ مضى من زمان ارتبط ببداية الكرة السعودية وتاريخها الماضي، هو من يقرر ويحدد ويعدل في الملعب يحترمه الرئيس قبل اللاعب ويهابه الإعلام قبل الجمهور إنه الحكم السعودي الأشم، كيف كان وأين أصبح الآن !
حقبة الحكام القدامى كانت عالية الجودة والتميز ما الأسباب التي جعلتها تسير إلى مرحلة الانهيار!
مع الاحتراف والسرعة أرى أن الحكم السعودي لم يواكب عصر المستديرة بالشكل المطلوب، تقدمت مرتكزات كثيرة والحكم السعودي للخلف در مع الأسف!
لم يكن نجاح الحكم السابق الا بسبب شخصيته ووقوف الكل معه من رئيس اتحاد ورئيس لجنة وحتى الإعلام لم يكن يؤثر الا بحدود بسيطة، لذا نجده صاحب قرار وسلطة داخل الملعب لذلك كانت قراراته مركزة وقليلة الأخطاء، على أن مكافآتهم لم تكن كبيرة ولا توجد دورات ولا غيره.
الآن كثرت المعسكرات والأجواء عالية الجودة وآخرها معسكر تركيا وإحضار خبير ليس بالسهل هاورد ويب عضو في لجنة تحكيم فيفا، لعل أفضل ما عمل إخراج جيل شباب قادم بعمر صغير لإدارة مستقبل مباريات دوري جميل، الا أن الأمور في عناية مركزة لم يستيقظ معها الحكم ويتعافى، حتى رأي الخواجة نفسه ضد زيادة أو وجود الحكم الأجنبي في السعودية !
من أسباب سقوط السعودي وجود حكام أجانب كل موسم رغم أخطائهم الكارثية، وزاد الطين بلة قرار الاتحاد بزيادة طواقم الأجانب الى ثمانية!
ولا يعني هذا الا عدم ثقة بالسعودي والخوف الحاد من رؤساء الأندية، الا يتذكروا في أعوام سابقة رفض الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - وبالأمر إحضار أي حكم أجنبي للكرة السعودية رغم المطالبات؟
لماذا الدوري الإسباني والإيطالي والإنجليزي ناجحة مسابقاتهم مع الأخطاء الدائمة في كل دوري؟ لأنهم لم يحضروا أي أجنبي لمسابقاتهم، وثانياً مكافآت حكامهم مجزية تتراوح بين 2500 الى 3000 دولار خلاف المصروف اليومي قبل كل مباراة ، ويتم اختيار الأفضل في نهاية كل موسم كما في البريميرليغ ، وإعطاؤه حسب مركزه مبلغا ماليا ممتازا ومجزيا !
لك ان تتخيل مكافآت حكامنا المحليين بين 1800 إلى 2400ريال ، ولا يحصل عليها الا بشق الأنفس، ولا يوجد حافز لاختيار الأفضل نهاية كل موسم وإعطائه مكافأة كبيرة لخلق التنافس بينهم.
الكل احترف وأصبح للأغلب رعاة الا حكمنا ترعاهم شركة وتدفع لهم مكافآتهم المرصدة نيابة عن لجنة الاحتراف او الاتحاد السعودي.
إذن لم يحترف الحكم السعودي ، أهم قرار لإعادة الثقة والأمور تتعدل، هو ان يعلن رئيس الاتحاد السعودي إلغاء جلب أي حكم أجنبي للموسم القادم ويعلن هذا من الآن ليقبل الجميع بالواقع ويتقبله ، إلغاء وجود رؤساء الأندية في دكة البدلاء، وإعلان إصدار عقوبات قاسية ومادية لأي كائن من كان يسيء لأي حكم لتحفظ حقوقه الأدبية وتعود له الشخصية والمهابة وتخف عنه الضغوط لينجح ، فالأخطاء التحكيمية منذ أن عرفنا كرة القدم موجودة وفِي كل دوريات العالم من بداية المستديرة وحتى عصرنا الحاضر.
والله من وراء القصد.
بدر بن فهد الدهمش - كاتب رياضي