السليل - مبارك الفاضل - خلود الجبر:
رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، تحيات أهالي السليل إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وإلى سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، وإلى سمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبد العزيز.
جاء ذلك في كلمة سموه في حفل أهالي محافظة السليل بمناسبة زيارة سموه للمحافظة معرباً عن سعادته بلقاء أهالي السليل، قائلا: «يسعدني أن ألتقي بمواطني المحافظة وجميع مراكزها وإداراتها الحكومية وقطاعها الخاص، في هذا اليوم وهذه المناسبة المباركة، ونحن بحمد الله نسعد بتدشين ووضع حجر الاساس لعدد من المشاريع الجديدة، إنه لحفل رائع ومناسبة بطعم الفرح، ونحن ننظر إليها بعين التقدير والاعتزاز لما تقدمه لنا هذه الدولة من خدمات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أبلغكم تحياته، وقد أوصانا أن نكون بينكم نتلمس احتياجاتكم وأوضاعكم، كما إنني سوف أنقل له -حفظه الله- تقريرا مفصلا أطمئنه فيه أنكم بخير وعلى خير وفي خير دائما بإذن الله، محافظة أهلها متوافقون بعضهم مع بعض».
وقال سمو أمير الرياض إن الانسان في هذه المحافظة يحظى ولله الحمد باستقامة واضحة ومنهج وطني سليم، نسأل الله أن يمدكم دائما بعونه وتوفيقه، وان تكونوا حماة لهذا الوطن لكل ما يصيبه من داء وأضاف: «لقد عملتم مافي وسعكم ومطالبين أن تعملوا بأكثر من ذلك، فالوطن في حاجة الى ابنائه نشد عزمنا ببعضنا البعض ونقف مع بعضنا البعض في مستوى واضح واذرع متوافقة مع بعضها البعض، لنجعل من منهجنا منهجا مثاليا واضحا يضرب به المثل في جميع دول العالم».
وأكد سموه أن المملكة العربية السعودية بمساحتها الشاسعة وخيراتها الوثيرة لهي خير بلاد الأرض التي يضرب بها المثل، مبينا أنها قد نزل فيها القرآن، وظهر فيها بذلك خير البشرية رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن على منهجه وعلى كتاب الله وسنة نبيه، وأِضاف سموه: «سنكون أيها الاخوة سائرين على هذا النهج وهذا الهدى وسنقوم بتحكيم شرع الله في كل امر من امورنا، أسأل الله لكم التوفيق والسداد وان يجعلكم دوما هداة مهتدين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وكان صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبد العزيز امير منطقة الرياض قد وصل إلى السليل مساء امس ضمن جولة تفقديه لمحافظتي وادي الدواسر والسليل، حيث كان في استقباله أمام مبنى المحافظة محافظ السليل مساعد الماضي، ووكيل المحافظة عبد الله بن علي السليس، ورؤساء المراكز وأعضاء المجلسين المحلي والبلدي، وبعض المواطنين، حيث تشرف الجميع بالسلام على سموه والترحيب به في محافظة السليل.كما قدمت مجموعه من الأطفال من فرقة ماسة بالسليل أنشودة ترحيبية مع باقات الزهور، حيث داعب سموه الصغيرات وأبدى إعجابه بالنشيد.
بعدها استقبل سموه في صالة الاستقبال رؤساء المراكز والجهات الحكومية وبعض المواطنين، الذين استمع الى مطالبهم، وخاطب سموه مواطني السليل قائلا: «إنكم أهل شجاعة واقدام، وقد شارك أجدادكم وآباؤكم مع الملك عبد العزيز رحمه الله في توحيد هذه البلاد ولهم جهود لا تنسى» وتابع سموه قائلا: «جئت هنا أنقل لكم تحيات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد لكم جميعا، كما جئت لأستمع إليكم وإلى مطالبكم لنقلها للقيادة. كما جاء معي جميع مديري عموم الادارات الخدمية بالمنطقة.
بعد ذلك ألقى الاستاذ عبد الله بن بخيت بن يحيى قصيدة حازت على إعجاب سموه والحضور، ومن ثم انتقل سموه الى قاعة الاجتماعات المخصصة، حيث ترأس اجتماع المجلسين المحلي والبلدي، واستمع سموه الى مقترحات ومناقشات بعض الأعضاء، فيما طرح على سموه جدول الاعمال.
بعد ذلك، توجه سموه ومرافقوه الى مقر احتفال الأهالي الذي أقيم على صالة النشاط الثقافي بموقع الجيش بالسليل.
حيث بدأ الحفل بالسلام الملكي والقرآن الكريم؛ ألقيت بعهدها كلمة الأهالي والتي القاها أمام سموه المهندس فهد نايف ال فرحان، نائب رئيس المجلس البلدي بمحافظة السليل، والتي رحب فيها بسمو الامير ومرافقيه مستعرضا خلالها جهود ابناء المحافظة مع الدولة، مؤكداً على أن الجميع فداء للوطن.
كما استعرض في كلمته واجب المواطن نحو الوطن في تقديم الدعم للدول الشقيقة ووقفتها مع الجميع، كذلك جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين.
هذا، وقد قدم عرض مرئي عن محافظة السليل بقصيدة حواريه بعنوان (محبة وفاء) قدمها اثنان من طلبة ثانوية الابناء بالسليل، تحكي توجيه الاباء للابناء نحو الوحدة الوطنية.
ثم قدم أوبريت من كلمات الشاعر محمد الشرع، وأداء المنشد شبل الدواسر، قدمته فرقة فنون شعبية.
وفِي نهاية الحفل ألقى سموه كلمة شكر خلالها الأهالي على حفاوة الاستقبال، فيما قدم محافظ السليل الأستاذ مساعد الماضي نيابه عن مواطني السليل درعا تذكاريا لسموه بعدها توجه سموه والجميع الى حفل العشاء المقام بهذه المناسبة، ثم غادر سموه بمثل ما استقبل به من حفاوة.