إبراهيم الدهيش
- اللافت أن مساحة التفاؤل لدى الهلاليين عموماً بتحقيق بطولة الدوري التي غاب عنها الفريق لمواسم عدة، بدأت تضيق، وأجدني بدون تحفظ مع موجة هذا الشعور، على اعتبار أن وضع الفريق وبمعنى أدق حالة بعض عناصر الفريق لا تدعو للتفاؤل وهذا ما يجب أن تعلمه وتدركه وتتفهمه إدارة النادي
- فالروح لدى بعض العناصر غائبة وقد أشرت -ولا أزعم أنني الوحيد- في أكثر من مقالة فارطة، بأن سلبية رد الفعل لدى اللاعب الهلالي في الآونة الأخيرة إحدى مشاكل الفريق، وهذا في تصوري الشخصي محصلة تواضع التحضير النفسي والذهني من قِبل إدارة الفريق كون ذلك واحداً من مسؤولياتها الأهم !
- ومع أن الفريق مع ( دياز) يلعب بالطريقة المفضلة -على الأقل لدى الهلاليين- إلا أن تعطل إمداد العمق وتنوع مصادر الخطورة بسبب افتقاد الفريق لصانع اللعب، حتى وإن قلل بعض المدربين من أهميته يظل وجوده في غاية الأهمية، خاصة أمام فرق التكتلات الدفاعية وغياب الحلول الفردية، بالرغم من أن الفريق يضم أمهر وأبرع نجوم المهارة الفردية في ساحتنا الكروية، جعل الأسلوب الهلالي مكشوفا ومحفوظا من الجميع، ومن السهولة التعامل معه وتحييد مصادر خطورته!!.
- أفهم بأن غياب النجم غالبا ما يترك أثره لكن متى كان الهلال يتأثر بغياب هذا أو ذاك ؟ وهو الذي حقق العديد من بطولاته في ظل غيابات وإيقافات بالفعل كانت وقتها مؤثرة.
- وأتفهم بأن رياح التحكيم غالبا ما تكون عكس الاتجاه !
- و(حصرية) التكتل الدفاعي لفرق (9+ 1) أمام الهلال ليس مبرراً مقبولاً ولا جديداً مستغرباً، فمن حقها أن تلعب وفق المنهجية التي تراها مناسبة من باب (اللي تكسب به العب به).
- وإذا ما أراد الهلاليون الذهاب بعيداً نحو تحقيق تطلعات جماهيرهم التي لن ترضى بأقل من بطولة الدوري، عليهم استيعاب أن الأداء الفني يحتاج لإعادة صياغة تكتيكية، وبأن هناك نجوماً بالفريق يحتاجون لما هو أكثر من ( قرصة أذن ) خاصة ممن يحضر مباراة ويغيب في أخرى، والفريق (كله على بعضه) بحاجة إلى تجديد الروح وإعادة الهيبة وفرض الانضباط.
- وفي النهاية بقي أن أقول : لا بد أن يدرك الهلاليون بأن هناك من ينتظر تعثرهم، وهناك من سيرصد المكافآت ويقدم الهبات بغرض ( فرملتهم)، ممن يعتبرون الفوز على الهلال أو التعادل معه بطولة وأنه لا زال في الوقت متسع لإصلاح مجمل الحال ........ وسلامتكم.