صالح الهويريني
) تحول واقع فريق الشباب بفعل الظروف الصعبة التي تحيطه به من كل جانب إلى (واقع مرير).. إلى (قصة حزينة) بعد أن كان مصدر (فرح وسعادة) لعشاقه.. يا خسارة أن يصل حال هذا الفريق البطل إلى تلك الدرجة من السقوط وهو الذي كان قد اعتلى القمة ونافس بقوة عليها لأكثر من عقدين من الزمن، وكان هو أيضاً ومن خلالها من أكبر الفرق الممولة لمنتخبنا الوطني بالنجوم.. وتبقى الكارثة في أن مشكلته (منه وفيه) والسبب هو توقف (أغلب داعميه) عن دعمه ومؤازرته.
) ما يمر به الفريق الشبابي من ظروف صعبة كفيل بتعطيل مسيرة أي فريق مثله تقريباً مثل الاتحاد ولكن الفارق هو أن هذا الأخير يملك قاعدة جماهيرية ضخمة ساندته كثيراً وحفزت لاعبيه ومكنته في النهاية من تجاوز الكثير من ظروفه الصعبة.. وكلنا أمل بأن يتجاوز الفريقان ظروفهما وأن يعودا إلى سابق عهديهما تحقيقاً لمصلحة منافساتنا.
) الاتحاديون لم يحزنوا فقط على خسارة فريقهم من أمام الأهلي لأنها كانت بالأربعة.. وإنما لأن هذه الخسارة أيضاً أشعرتهم بأن موقف فريقهم (إذا ظل على حاله) سيكون صعباً عندما يواجه النصر في نهائي بطولة ولي العهد وربما أنه لا يتمكن من تحقيق أمانيهم من خلال الحصول على هذه البطولة.
) رئيس الأهلي أحمد المرزوقي أعلنها صريحة عندما أكد أن الطموح الأهم لدى فريقه هو الحصول على البطولة الآسيوية.. والسؤال هنا هل تتمكن إدارته من تحقيق هذا الطموح الذي أصبح بمثابة الحلم بالنسبة للأهلاويين وعلى اعتبار أن فريقهم لم يسبق له وعلى مر تاريخه تحقيقها؟.. وعلى غرار ما فعلته إدارة مساعد الزويهري في الموسم الماضي عندما حققت طموح عودة الأهلي لمنصة بطولة الدوري التي كان قد غاب عنها لمدة (32) موسما.
) أما كارتيرون مدرب النصر الذي قال: إنه سيعيد (النصر للعالمية) لو أمهلوه على رأس الجهاز الفني للموسم المقبل.. فالمنطق كان يفرض عليه أن يقول (سأقود النصر للعالمية الرسمية ومن أرض الملعب).. لأن عالمية النصر المزعومة هي (عالمية ودية) وتحققت له بواسطة الترشيح ومن داخل مكتب.
كلام في الصميم
) سألت مسؤولا في اتحاد الكرة الحالي عن العراقيل التي يواجهونها في عملهم كاتحاد جديد؟.. ففاجأني بتلك الإجابة: المفروض تكون مدة رئاسة اتحادنا (8) سنوات، لأننا ربما احتجنا إلى (4) سنوات منها لإصلاح خلل.. وسلبيات عمل الاتحاد السابق.. ولكي تكون الفرصة أمامنا متاحة من خلال السنوات الأربع الأخرى في تنفيذ العمل الذي نخطط له وأتينا من أجله.
) وجود (4) فرق تتنافس على تحقيق بطولة دوري هذا الموسم سيصعب من مهمة كل فريق في الحصول عليها وهذه ميزة تخدم المنافسة وترفع من حدتها.. كما أن ذلك يحمي هذه المنافسة من حدوث تلك النتائج التي دارت حولها الشكوك وحدثت من خلال بعض المباريات في المواسم الأخيرة خدمة لمصلحة فريق وضد مصلحة فريق آخر بسبب اقتصار المنافسة على بطولة الدوري على فريقين فقط.
) صدق أو لا تصدق.. في دوري الثانية يوجد سبعة فرق سبق لها اللعب في الدوري الممتاز وأصبح ينطبق عليها حالياً هذا القول (حضارة سادت ثم بادت).. والفرق هي: الرياض.. النجمة.. الكوكب.. الجبلين.. أبها.. وسدوس.. والأنصار!!
) أي فريق يصارع من أجل البقاء في دوري الكبار (دوري جميل) ليس من مصلحته لا بدنياً ولا ذهنياً مواصلة المشوار في أي بطولة أخرى يشارك فيها.
) كنت أعتقد أن (المظلومية) هي كذبة إعلامية تستخدم لمصلحة النصر، فتأكد لي أن هذه الكذبة هي أيضاً (أهلاوية) وضد الهلال فقط.. لو قلبنا صفحات التاريخ واسترجعنا الذكريات لوجدنا أن من يدعي المظلومية هم أكثر من مارسوا الظلم بحق المنافسين.. لكن الذي يحكمنا هو أنه ليس كل ما يعرف يقال.. الذي يحكمنا أيضاً هم ممن رحلوا وبات لزاماً علينا ألا نذكرهم إلا بالخير، وأن ندعو لهم بالرحمة والمغفرة.
الحبشي أخطأ
) قرأت قبل أيام معلومة ذكرها لاعب الهلال سابقاً فهد الحبشي- شفاه الله- وكانت تكمن في أن هدفه الشهير (هدف الكوبري) الذي سجله في مرمى النصركان في دوري موسم 1397هـ (مباراة الدور الثاني بين الفريقين) وهذا غير صحيح، لأن هذا الهدف كان في مباراة الفريقين خلال تصفيات كأس الملك في نفس الموسم والتي انتهت نتيجتها هلالية (2-صفر) وكان صاحب الهدف الهلالي الثاني هو ناجي عبدالمطلوب وشهد اللقاء إلغاء الحكم الدهام لهدف هلالي صحيح.
) (مباراة الدور الثاني) التي أعتقد الحبشي أنه سجل من خلالها (هدفه الكوبري) كانت قد انتهت بالتعادل (1-1) سجل للنصر ماجد عبدالله، وسجل للهلال سمير سلطان وكلا الهدفين جاءا في الشوط الثاني.. وهذه المباراة بالمناسبة هي أول مباراة يشارك فيها ماجد عبدالله أمام الهلال.
) كما أن هذه المباراة أيضاً هي أول مباراة تجمع الفريقين (الهلال والنصر) تحت الأضواء الكاشفة.. يعني في المساء.
) خاتمة.. إذا بث خصمك إشاعة ضدك عليك أن تطنشها.. ألا تتوقف عندها، لأن أي ردة فعل غاضبة منك ستجعل خصمك يشعر بالسعادة لأنه أيقن أن إشاعته قد وصلت إليك وأغاظتك وهذا هو ما يبحث عنه.