عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة... جاء فوز الأهلي في الجولة الماضية على فريق الاتحاد وتعثر الهلال أمام القادسية ليقلص عدد النقاط إلى نقطة واحدة فقط لصالح الهلال، وبذلك تنحصر المنافسة بين الهلال والأهلي مكررين نفس سيناريو الموسم الماضي وإذا ما استمر الوضع كما هو حتى النهاية وهذا هو المتوقع فهذا يؤكد أن الأندية جميعا لم تتطور ولم تقدم العمل الذي يشفع لها بالمنافسة فاستمرار فريقين فقط من أربعة عشر شيء لا يسر ولا ينم على وجود منافسة حقيقية من بقيه الأندية رغم أننا استبشرنا خيراً في البداية عندما سجلت أندية الاتفاق والشباب والنصر والاتحاد حضوراً جيداً وتواجدت في المقدمة، لكن ذلك لم يستمر طويلاً، فالاتحاد بظروف غير طبيعية، واهتز النصر بمشاكله الداخلية، وتقهقر الشباب لعدم وجود الأدوات المطلوبة رغم محاولة مدربه، وعاد الاتفاق يترنح كما عادته في الوسط، وأكدت جميع هذه الأندية أن تواجدها لم يتجاوز فورة وحماس البداية وأنه لا يمكن أن يستمر أو يصمد، وبقي المتنافسان الوحيدان الأهلي والهلال حتى الآن وإذا ما استمرا فبذلك يكرران سيناريو الموسم الماضي ويكون البقية انتظار حتى إشعار آخر.
آسيا تبي عمل
كشفت لنا مواجهات ملحق دوري أبطال آسيا أن المنافسة ستكون شرسة وقوية وذلك من خلال اللقاءات المنتظرة، وقد وفق فريق الفتح والذي استطاع أن يتأهل بعد تجاوز فريق ناساف كارشي الأوزبكي بهدف نظيف، وهي مرحلة وانتهت وبقي الأهم، فالفتح في مجموعة قوية وشرسة مع لخويا القطري والجزيرة الإماراتي واستقلال خوزستان، وفي نفس التصفيات يدخل الهلال في منافسة قوية وصعبة مع الريان القطري والوحدة الإماراتي وفريق بيرسبوليس الإيراني، أما فريق التعاون فستكون لقاءاته ليست سهلة وهو يقابل الاستقلال الإيراني ولوكوموتيف الأوزبكي والأهلي القطري، ويبقى الأهلي والذي من وجهة نظري أن مجموعته الأصعب وهي تضم العين الإماراتي وذوب اهن أصفهان الإيراني وبونيودكور الأوزبكي، وتكمن صعوبة هذه المجموعة بأن جميع الفرق لها خبرتها الدولية والآسيوية وسبق أن مرت بالتجربة ولو أنني أرى أن كل من وصل إلى هذه المرحلة من التصفيات جدير بالاحترام ولو لم يكن لديه القوة المطلوبة في بطولة هامة، ومن حق الجميع أن يسعى أن يكون بطل القارة وزعيمها ويذهب من خلال هذه البطولة للبطولة العالمية.
بطوله آسيا مطلوبة لفرق غرب القارة ومهمة لإثبات تواجدهم والعودة للزعامة من جديد فقد كان آخر بطل عربي لهذه البطولة هو السد القطري عام 2012م ومن بعدها أصبحت أندية شرق القارة هي المهيمنة والمحرزة للبطولة في كل عام.
واليوم الأمل يحدو في أنديتنا الخليجية والسعودية بالذات بالتربع على القمة وزعامة القارة فبالتوفيق لجميع الفرق الأربعة المشاركة، وهذا العدد كفيل بضمان أحدها على الأقل للتأهل والوصول لمراحل متقدمة ومن ثم تحقيق للبطولة.
نقاط للتأمل
- رغم ما تمر به إدارة نادي الشباب من أزمة مالية غير مسبوقة ودخولها بمشاكل عديدة مع عدد من لاعبي الفريق الأول إلا أن تنازلها عن المدة المتبقية من عقد الحارس وليد عبدالله كانت خطوة موفقة وجيدة خاصة أن الفريق قد خرج من جميع البطولات والأمل شبه مفقود في تحقيق الدوري، وهذا التصرف الحكيم والعقلاني سيساعدها على تقليص العجز المالي ويكون مردوده إيجابياً على عملها بصفة عامة.
- ستكون المنافسة قوية وشرسة على الوقوف في مركز الحراسة في فريق النصر بعد انضمام الحارس الدولي وليد عبدالله، وهذا يجعل مسئوليته كبيرة على بقيه الحراس وخاصة العنزي الذي أصبح تواجده محدوداً وغير مؤثر مؤخراً واليوم يجب عليه الجدية في العمل هو وبقية زملائه الحراس وإلا سيجدون أنفسهم خارج التشكيلة ومتواجدين بجوار المشجعين في المدرجات وليس في دكة البدلاء.
- سجل الهلال حضورا غير جيد في الجولة الماضية عندما استضاف فريق القادسية على أرضه وبين جماهيره وخسر نقطتين بعدما أوشك أن يخسرها جميعا، والحقيقة التي يجب أن يدركها اللاعبون قبل غيرهم أن المسئولية تقع عليهم أولاً قبل المدرب والإدارة، والحقيقة التي يجب أن يعالجها المدرب وتقع من مسئولياته خط الدفاع وتناغم عناصره والذي يعتبر الأهم للفريق إذا ما أراد الحصول على بطولة الدوري.
- رغم المستوى المميز والتواجد المؤقت في المقدمة في سلم دوري جميل لفريق الاتحاد إلا أنه سرعان ما هوى وأصبح فريقا هشا وضعيفا في جميع خطوطه، ولا يمكن أن يقبل أو يختزل كل ما حصل لغياب لاعب أو أكثر، فالفرق الكبيرة عادة ما تكون متواجدة حتى في ظل غياب ستة أو ثمانية لاعبين، وما النتيجة الأخيرة والكبيرة الذي مُني بها الفريق من منافسه وغريمه التقليدي فريق الأهلي إلا تأكيداً للضعف الموجود، وإذا ما أراد الفريق أن يعود يجب أن يكون هناك أدوار أكثر جودة من الموجود حالياً.
خاتمة
تنبت على كفوف الكريم السنابل
وتموت في كف الردي مدت الطيب
قل للذي لا مد يبغى مقابل
ما لك لوا والجوع ما يذبح الذيب
- وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة من خلال جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.