الدمام - فايز المزروعي:
أكد مختصون أن الصناعة بقدر ما تتسع للرجل تتسع كذلك للمرأة وبنسب متساوية، وأن تحديات المجال الصناعي تكاد تتطابق عند الطرفين، ولكن ما ينقص المرأة في اتجاهها نحو التصنيع هو اكتسابها صفة الجراءة.
وقال المستشار الصناعي ومؤسس ومدير مكتب الغرابي للدراسات الصناعية سعود الغرابي، أنه عند دخول المرأة بوتقة التصنيع فإنها تحصر نفسها في مجالات بعينها، رغم التنوع الكبير الذي يحظى به المجال، داعياً رائدات الأعمال إلى الاستفادة من التوجهات الحكومية الجديدة نحو تنويع مصادر الدخل القومي، والاتجاه باستغلال القوى البشرية السعودية من الذكور والإناث على حد سواء. جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي عقدته غرفة الشرقية ممثلة في مجلس شابات الأعمال، بمقرها الرئيس مساء الأربعاء، حول المرأة السعودية وفرص مشاركتها في الاستثمار الصناعي. وأكد الغرابي، أن الاستثمار الصناعي في مجمله هو قائد الاستثمارات في المملكة، معرباً عن يقينه بأن المدخرات الموجودة في البنوك لاسيما النسائية لا يمكن استيعابها إلا من خلال هذا المجال.
واستضاف اللقاء، الذي أدارته نائبة رئيسة المجلس التنفيذي لمجلس شابات الأعمال مرام الجشي، بعنوان «مشاركة المرأة السعودية في الصناعة لاقتصاد مستدام»، الرئيسة التنفيذية لشركة تمكين ونائبة رئيس اللجنة الوطنية للمستشارين آسيا آل الشيخ، التي بدورها قدمت عرضًا لأهمية الصناعة في منظومة الاقتصاد الوطني لاسيما مع انطلاقة رؤية 2030م، قائلةً إنه لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة دون تطوير القطاع الصناعي وتوسيع قاعدته بين الرجال والنساء.