الدمام - فايز المزروعي:
اقترح مستثمرون بقطاع النقل البري الاندماج بين الشركات كخيار أفضل لمواكبة النمو الحاصل في السوق، ولمواجهة تحديات القطاع، ورفع مستوى الأداء لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة، داعين في الوقت ذاته الشركات الكبيرة المستفيدة من خدمات الناقلين لدعم الشركات المندمجة، مشيدين بخطوة شركة أرامكو السعودية في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال اللقاء الموسع الذي أقامته غرفة الشرقية أمس بحضور ومشاركة عدد من المستثمرين من مختلف مناطق المملكة.
وأعرب المستثمرون عن تفاؤلهم بدور هيئة النقل البري بإقرار المزيد من الإجراءات لتنظيم العمل في القطاع وتطويره ورفع مستوى مساهمته في الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل رؤية 2030 داعين إلى شراكة حقيقية بين المستثمرين والهيئة لرصد التحديات ومعالجتها.
واتفق الحضور على إعداد ورقة عمل مفصلة عن القطاع وتحدياته وتقديمها للغرفة لإعداد مذكرة بهذا الشأن ورفعها للجهات المعنية من أجل معالجة الظواهر السلبية التي نشأت مؤخرا كالتستر ومخالفة بعض الشاحنات الأجنبية للأنظمة المحلية.
وطالب اللقاء بدراسة مفصلة تتبناها الجهات المعنية حول أسعار التأمين على المركبات العاملة في القطاع، والتي ارتفعت في الآونة الأخيرة بنسبة 100%، الأمر الذي دفع بعض الشركات لتخفيض حجم أسطولها، أو التوقف عن العمل لعدم الحصول على التراخيص اللازمة المشروطة بالتأمين.
ولفت المشاركون، إلى ممارسة بعض الشاحنات القادمة من خارج المملكة للنقل داخليا بالمخالفة للنظام، وهو ما يؤثر على وضع الشركات المحلية الناقلة.
وتناول اللقاء ارتفاع كلفة النقل نتيجة زيادة المصروفات على العمالة والمحروقات والتأمين وغيرها، حيث تم اقتراح وضع حد أدنى للأسعار يلتزم به الناقلون تجنباً لأي خسائر محتملة، وكذلك رفع قيمة العقود الجديدة، وقراءة العقود المبرمة مع الشركات المستفيدة من خدمات النقل حتى لا تتفاجأ بمواد ليست في الحسبان، والتواصل معها لإضافة بند زيادة الكلفة في حال الطوارئ.
وشدد اللقاء على ضرورة إيجاد ساحات كبيرة للنقل «مدينة النقل» تتيح جميع الخدمات التي يحتاجها القطاع، من صيانة وتزود بالوقود وإعاشة وسكن وغيرها، منوّهين بتجاوب عدد من الجهات المعنية مع هذه الفكرة وتنفيذها بشكل مختصر في المنطقة، على أمل أن يتم التوسع في عموم المملكة.