د. أحمد بن محمد السالم
منذ اثنين وثلاثين عاماً تبنى الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- عندما كان ولياً للعهد ورئيساً للحرس الوطني فكرة مهرجان يُعنى بالتراث والثقافة، لربط أبناء هذا الوطن بماضيهم العريق والسعي الحثيث للنهضة والتطوير في كافة المجالات، والمتأمل لهذا المهرجان يجد أنه اعتمد في أسلوبه على نهج تميزت به هذه البلاد في كافة مجالاتها، إلا وهو الاندماج والاصطفاف تحت راية واحدة فتجد الموقع الصغير قد استوعب كافة مناطق المملكة بثقافاتها وتراثها، وفي صوت واحد الكل يدين بالولاء لقادة هذا الوطن ويلهج بالشكر لله سبحانه وتعالى على نعمه وكريم فضله على هذه البلاد ومما يعطي هذا المهرجان أهمية أخرى هو تتويجه بافتتاح خادم الحرمين الشريفين له في كل مرة، وكذلك استضافة المهرجان في كل دورة دولة شقيقة أو صديقة مما يعطي المهرجان بعداً دولياً يبرز مكانة المملكة الدولية وذلك من خلال حرص دول العالم على التواجد في مناسبات المملكة، وخاصه في هذا المهرجان.
ويحظى جناح وزارة الداخلية بدعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله- الذي يولي اهتمامه بالجوانب الفكرية والثقافية، والمحافظة على أمن الوطن ومواطنية والمقيمين على أرضه واعتماد المنهج العلمي في العمل الأمني وإنشاء مؤسسات وإدارات تكرس قيم الوسطية والاعتدال والانتماء وتصحح الفكر المنحرف، أسأل الله في أن يطيل عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - قائد الحزم والعزم، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز- وأن يديم على بلدنا نعمة الأمن والأمان والنماء والازدهار.
والله ولي التوفيق.