أ.د.عثمان بن صالح العامر
تعجز الكلمات وتتقازم العبارات عن البوح عمّا في الخاطر إزاء خبر الموافقة الكريمه من لدن مقام خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز على تسمية المستشفى الجديد في حائل باسم «مستشفى الملك سلمان التخصصي» التي جاءت بعد اطلاعه -حفظه الله- على برقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، المشار فيها إلى كتاب صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن أمير منطقة حائل بشأن طلب سموه وأهالي المنطقة الموافقة على تسمية مستشفى حائل التخصصي الجديد (مستشفى الملك سلمان).
ولا عجب أن ينعقد اللسان في هذه المناسبة التي يتطلع فيها الحائلون أن تكون نقطة بداية لعصر صحي جديد تطوى فيها بإذن الله صفحات ملف مليء بالأهات والأحزان، كتب عنه الكثير، وتحدث حيالها الصغير والكبير، ومن شاء البرهان والدليل فليقرأ التصريحات الرسمية في الصحف الورقية والإلكترونية، والاستطلاعات والتقارير المحكية والمكتوبة على لسان الكل بلا استثناء عبر القنوات الرسمية والشعبية.
إن شرف تسمية هذا الصرح الطبي - الذي تعثر كثيرًا وتعاقب عليه عدد من الوزراء ومديري العموم - باسم «مستشفى الملك سلمان التخصصي» يلقي عتبه على معالي وزير الصحة القيادي القدير الموفق والمسدد من الله معالي الدكتور توفيق الربيعة، والعاملين معه خاصة في فرع الوزارة بحائل في أن يتواكب مع هذا الإطلاق سرعة الافتتاح واكتمال التجهيزات وتوفر الكوادر الطبية المؤهلة والمتميزة، وهذا ما يتطلع له ملكنا المحبوب وإلا لما كانت منه - رعاه الله - هذه الموافقة الكريمة التي ستظل تاجًا على رؤسنا نحن الحائلين، كما أن هذا الأمر ينشده المواطن والمقيم في هذا الجزء من الوطن الذي ظل سنوات عديدة يعاني الأمرين جراء تردي الخدمات الصحية إلى درجة أن الوزراء المعنيين هم من كان يعترف بتصاريح رسمية محفوظة عن سوء ما شاهدوه وصعوبة بقاء الحال على ما هي عليه.
لقد قرب الفرج، وبزغ بإذن الله الفجر الصادق في سماء الجبلين، وما هي إلا أيام معدودة ونشهد في حائل المنطقة - بعون الله وتوفيقه ثم بدعم ومؤازرة من لدن قيادتنا الحكيمة الحريصة على سلامة المواطن وصحته - تدشين مستشفى الملك سلمان التخصصي بأحدث التجهيزات وبجميع التخصصات الطبية التي يباشر العمل بها أمهر الأطباء وأكثرهم خبرة وأعلاهم شهادة حينها لن نسافر للمناطق القريبة من أجل العلاج أو نبحث عن سرير في العاصمة الرياض أو العروس جدة، ولن نولي وجوهنا شطر الأردن، أو يكون منا البحث عن طبيب شعبي يداوي وربما كان آخر علاجه الكي..
شكرًا خادم الحرمين، سمو ولي العهد، سمو أمير المنطقة، معالي وزير الصحة، والأمل معقود بإذن الله أن يكون افتتاح هذا الإنجاز «مستشفى سلمان بن عبد العزيز التخصصي» على شرف وبحضور ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي سطر في التاريخ لنا نحن شعبه السعودي بل أمته العربية الإسلامية مجدًا لن يمحى، ودمت عزيزًا يا وطني والى لقاء والسلام.