«الجزيرة» - المحليات:
أسهمت جهود فريق العمل بدار الرعاية الاجتماعية للمسنات التابعة لفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في منطقة الرياض خلال السنة الماضية في عودة أكثر من 20 نزيلة إلى ممارسة حياتهن الطبيعية من خلال إعادة التواصل مع أسر بعضهن وحل المشكلات وتوفير فرص الزواج أو التأهيل النفسي والاجتماعي للبقية منهن.وقد أوضحت مديرة دار الرعاية الاجتماعية للمسنات بالرياض فاطمة المساعد أن الدار تهدف إلى تقديم خدمات الإيواء وأوجه الرعاية لكل مواطنة تجاوزت 60 عامًا وأعجزتها شيخوختها عن إمكانية القيام بشؤونها الشخصية بحيث تحتاج إلى رعاية وخدمات خاصة ولا يتوفر لدى أسرتها أو أقاربها الإمكانات الكافية لرعايتها بشرط خلوها من الأمراض العقلية والمعدية التي قد تمثل خطورة على باقي المقيمات، وأضافت المساعد أن الدار تضم حاليًا 60 نزيلة منهن 20 مسنة و31 سيدة من حالات الاستضافة الأخرى مشيرة إلى أن الدار استطاعت خلال السنة الأخيرة مساعدة أكثر من 20 نزيلة للعودة لحياتها الطبيعية سواءً من خلال البحث عن حلول للمشكلات العائلية التي كانت قائمة لدى بعضهن وإعادة التواصل الأسري لهن أو عن طريق التأهيل النفسي للاتي يعانين من بعض الأمراض النفسية أو توفير فرص الزواج للبعض الآخر منهن، وعن الرعاية المقدمة داخل الدار وضحت الاختصاصية الاجتماعية أمل المعمر أن الجهاز الفني والإداري يتكون من 44 موظفة ما بين الاختصاصيات النفسيات والاجتماعيات واختصاصية العلاج الطبيعي والمراقبات والطاهيات إضافة إلى الطبيبات والممرضات العاملات في العيادة الطبية بالدار حيث يُقدم للنزيلات وعلى مدار 24 ساعة الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية الشاملة إضافة إلى توفير المصروف الشهري لكل نزيلة داخل الدار ومتابعة حقوقهن المدنية ومراجعة المرافق الحكومية لإنهاء إجراءاتهن المتعلقة، كما أشارت المعمر إلى تنفيذ عديد من البرامج والأنشطة الترويحية والدينية والاجتماعية داخل الدار طوال العام إضافة إلى الزيارات الخارجية والرحلات السياحية لشغل أوقات فراغ المقيمات ومد جسور التواصل بينهن وبين العالم الخارجي كاشفة عن استحداث برنامج اجتماعي جديد من قبل إدارة الدار بمسمى «صديقات الأمهات» يتيح الفرصة للأخوات المواطنات زيارة الأمهات المسنات وعقد الصداقات معهن.