«الجزيرة» - المحليات:
افتتح مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر أمس فعاليات المؤتمر العلمي الخامس لطب الأطفال والمعرض المصاحب له الذي تنظمُه الجمعية السعودية لطب الأطفال بالتعاون مع مستشفى الملك عبدالله بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، ويستمر ثلاثة أيام.
وأوضح الدكتور بدران العمر في كلمة له خلال حفل افتتاح المؤتمر أن رعاية سمو أمير منطقة الرياض لهذا المؤتمر يأتي ضمن حرصه ودعمه الدائم للجامعة في كل أنشطتها العلمية، وخططها الطموحة خدمةً للمعرفة وبناء الوطن، مؤكدًا حرص جامعة الملك سعود منذ إنشائها على تشجيع جهود الجمعيات العلمية للإسهام في دعم الحركة المعرفية في المملكة، ورَفْد نهضتها الثقافية والحضارية الموصلة لنهضة شاملة.
وأشار إلى أن الجمعية السعودية لطب الأطفال تنطلقُ في تنظيمها لهذا المؤتمر وفقَ الخطة التي تأسستْ الجمعياتُ العلمية لأجلها، هادفةً من وراء هذا التنظيم إلى مناقشة آخر المستجدات في مجال طب الأطفال، لتسهمَ في هذه النسخة، وهي النسخة الخامسة من هذا المؤتمر العلمي، بما سبقَ أن قدمتْه في دوراته السابقة من خدْمات علمية جديدة يتطلَعُ إليها المتخصصون في مجال طب الأطفال، لحل بعض المشكلات الصحية، والمساعدة على تقديم صحة أجود وحياة أفضل.
وأعرب عن تفائله بالنتائج المنتظرة من وراء هذا المؤتمر في ظل مشاركة نخبة من المتخصصين في أقسام طب الأطفال من عدد من الدول المتقدمة، والوصول - بإذن الله - لتوصيات دقيقة سيكون لها الأثرُ الكبيرُ في الحد من بعض أمراض الأطفال، وتصحيح العديد من المفاهيم الخاطئة في الممارسة الطبية.
ولفت النظر إلى أن الهدف من وراء تنظيم المؤتمرات الطبية هو رؤية نتائجه حيةً على الواقع حاضرةً في الممارسة الصحية، وفي داخل القاعة الدراسية، بارزةً في الطرح النظري، والتطبيق العملي، مبيناً أن الحياة المثلى التي يسعى المتخصصون في المجالات الطبية إلى تحقيقها للمرضى إنما تأتي بتراكم الجهود العلمية وبناء بعضها على بعض، وسيسعى المؤتمر من خلال نتائجه إلى تحسين حياة الأطفال، وجَعْلها أكثرَ مثاليةً، وأجودَ صحةً، وأوفرَ سلامةً، وأشدَ قوةً في مكافحة الأمراض والوقاية منها.
من جانبه قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور صالح الصالح في كلمة مماثلة له إن المؤتمر اعتمدت له الهيئة السعودية للتخصصات الصحية 21 ساعة تعليم طبي مستمر، وتتركز محاوره على العديد من الموضوعات منها: أمراض الربو عند الأطفال، وأمراض الجهاز التنفسي، والسلامة والوقاية من الإصابات والحوادث، والتسمم المنزلي، والسمنة عند الأطفال، إضافة إلى مرض التوحد وفرط الحركة وتشتت الانتباه ومخاطر الألعاب الإلكترونية لفتت اهتمام الأطباء وكل المتخصصين في مجال رعاية الأطفال من كل دول العالم للمشاركة في هذا المؤتمر.
أما رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور مسلم الصاعدي فقد أكد أن المؤتمر يعد من المؤتمرات المهمة في مجال طب الأطفال، وتبرز هذه الأهمية من خلال مستوى البحوث العلمية المقدمة فيه التي ستثري فعالياته العلمية من خلال 36 محاضرة، و4 ورش عمل.
ونوَّه الصاعدي بالدور الكبير الذي أخذته كلية الطب والمدينة الطبية بجامعة الملك سعود في مجال إعداد وتأهيل الأطباء وتدريبهم وفق أعلى معايير الجودة العالمية، بجانب الدعم الكبير للجمعيات الطبية وتوفير البيئة المناسبة لها.