من فضل الله تعالى على جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، تحملها لمهام التعليم الجامعي في محافظات جنوب الرياض الخمس، ومنها محافظتا وادي الدواسر والسليل، وتضم بين أفيائها جيلاً واعدًا من الطلاب والطالبات، الذين تعمل الجامعة جاهدة على تقديم التعليم الجامعي لهم بأفضل صورة ممكنة.
ولإدراك حكومتنا الرشيدة وفقها الله بأهمية تواصل العملية التطويرية للجامعات في جوانبها الأكاديمية الإدارية والخدمية والبنية التحتية؛ دأبت على الدعم بسخاء لجامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز، كما هو شأنها مع كافة الجامعات السعودية.
وكان من ثمار ذلك استمرارية المشروعات لدى الجامعة بمختلف أنواعها، الأمر الذي نتج عنه بحمد الله إنشاء مدينة جامعية بوادي الدواسر اكتمل البعض منها والبقية جارً العمل على تنفيذها، إضافة إلى كليات الجامعة في السليل.
ولا تزال حكومتنا -رعاها الله- تقدم المزيد من الرعاية للجامعة وأخواتها، تطلعًا منها للوصول إلى مراقِيَ وطنية عالية أكاديميًا وإداريًا ومهنيًا.
وتأتي الزيارة التفقدية لأمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز - حفظه الله- حاملة في طياتها دافعًا قويًا لتميز الأداء، وتدعو إلى مضاعفة الجهود لإنجاز المشروعات في أقرب وقت ممكن، وبالجودة المنشودة بإذن الله. ذلك أن اهتمام سمو أمير منطقة الرياض ومتابعته تجعلنا نستحضر مسيرة عريقة لحكومتنا الرشيدة في البذل والعطاء، واستنهاض الهمم لتحقيق مراتب متقدمة في عجلة النهضة والارتقاء التي تعايشها بلادنا العزيزة منذ تأسيسها على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه-، وصولاً إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله-.
إن زيارة سمو أمير الرياض التفقدية تحمل دلالات عميقة، أكبر من حجم مشروعات الجامعة في محافظتي وادي الدواسر والسليل، التي هي تحت أنظار سموه، لأنها تغرس الحب والاطمئنان في نفوسنا، وتشعرنا بقرب قيادتنا وفقها الله من المواطنين، وتلمسها عن قرب لاحتياجاتهم وضروريات حياتهم في مجالات عدة ومنها المجال العلمي، الذي يعد ركيزة مهمة ومؤثرة في النمو الاقتصادي والوطني على نحو عام، فالعلم والمعرفة أساس الفكر القويم، وأساس البناء السليم، وعماد النهضة المستدامة، ورُكْن في تواصل الجهود وتضافرها.
وبهذه المناسبة العاطرة أقول: أهلاً وسهلاً يا صاحب السمو، وبكل الحب والوفاء تستقبلك الجامعة ومنسوبوها وطلابها، وما تراه وتشاهده إنما هو غيض من فيض عطاء قيادتنا الحكيمة وفقها الله لكل خير. كما أرجو لبلادنا العزيزة مزيدًا من التقدم والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله ذخرًا للوطن وأهله.
** **
د. عبدالرحمن بن محمد العاصمي - مدير جامعة الأمير سطام بن عبدالعزيز