الدمام - عيسى الخاطر / تصوير - محمد آل إبراهيم:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، أهمية الإعلام وما تقوم به هيئة الصحفيين السعوديين من الدور المناط بها والثقة التي أوليت لأعضائها من إخوانهم وزملائهم الصحفيين في المملكة بحمل عبء هذه الرسالة التي أصبحت اليوم من أهم الرسائل التي يحملها الإنسان في الإعلام في يومنا هذا وأصبحت المحرك الرئيس لقضايا العالم أجمع.
وأبدى سموه خلال استضافته لرئيس وأعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين في لقاء الإثنينية الأسبوعي ثقته بمجلس الإدارة وبالصحفيين والصحفيّات في هذا البلد بأن يضعوا دائماً نصب أعينهم مخافة الله والصدق والإخلاص ومحبة الوطن والدفاع عنه، في الحق في كل مجال وفي كل مكان ويكونوا أدوات بناء وعين بصيرة لنا كمسؤولين في كل قطاع وأن يعينوننا على عملنا بالشكل الذي تفرضه شرف المهنة، وهذه هي أبجديات العمل الصحفي متى ما تمسكنا بثوابتنا واخلصنا القول والعمل وتذكرنا وطننا العظيم وقبل ذلك ديننا العظيم فنحن ولله الحمد بخير بإذن الله.
ورحبّ سموه في مستهل كلمته خلال اللقاء بالزميل الأستاذ خالد المالك الذي وصفه سموه بـ: الصحفي العزيز اللامع والرجل الذي خدم بلاده بقلمه وفكره أعواماً عديدة وبزملائه أعضاء مجلس هيئة الصحفيين السعوديين، وقد أجزل خالد لنا كثيراً من الثناء وهذا واجبي ومن مهماتي إن وفقت فبتوفيق الله عز وجل ثم بتوجيهات من عملت معهم في تلك المراحل وإن أخطأت فهو من نفسي.. وقال سموه مخاطباً خالد المالك: لك مني الشكر أخي خالد على كل لطيف عبارة وأشكرك أيضاً لاستحضار ذكرى رجل عظيم هو مدرستي الأولى قبل أي مدرسة وهو الإنسان الذي تعلمت منه كل ما أعلم في الوقت الحاضر -رحمه الله- وأسكنه فسيح جناته.
وخلال اللقاء وجه سموه كلمة لأمين عام جمعية البر سمير بن عبدالعزيز العفيصان، وأعضاء مركز التنمية الأسرية بالدمام الذين كانوا هم أيضاً من ضيوف لقاء الاثنينة وقال «إن ما تقوم به مراكز التنمية بشكل عام في المنطقة الشرقية وليس مركزاً واحداً من عمل لابد أن يشكرون عليه ويقدر لهم من الجميع، لافتاً سموه إلى أن الحالات التي عملوا وتعاملوا معها حالات مهمة والمشكلات الأسرية هي في الحقيقة قلب المجتمع، وقنوات المجتمع هو الطفل والطفلة فإذا كانوا في بيئة صالحة وفي بيئة تعينهم على التعلم وأن يتربوا على مكارم الأخلاق وعلى أسس تعاليم دينهم الحنيف ورأوا الآباء والأمهات مثال حسن يقتدى به صلح المجتمع، والمجتمع لا يصلح إلا بالقدوة الحسنة وأول قدوة للطفل هو والديه، فعندما تكون هذه القدوة في جو مستقر تمنح هذا الطفل الاستقرار الذي يحتاجه وإن لم يكن في ذلك الجو وفي أجواء مخالفة لابد أنها تؤثر في حياته إلا ما رحم ربي.
وأضاف سموه: إن ما يقوم به مركز التنمية الأسرية بالدمام من عمل أجره عند الله عز وجل في الآخرة ولكم الشكر والثناء من مجتمعكم وأيضاً الدعم والمؤازرة من كل من يعمل معكم ويحل له مشكلة في أي جزء من جزئيات التنمية الأسرية نحن جميعاً كمجتمع نشد على أيديكم ونعرف أن ليس أحداً منا بمنأى عن احتياجه لكم في وقت من الأوقات فمهما بلغ الإنسان من العلم والثقافة الدراية والاطلاع إلا أنه يبقى إنساناً يخطئ ويصيب وبالتالي تكون هناك تبعيات على أسرته، وهذا ما نتمنى أن تعمل هذه الجمعيات والمؤسسات بجد واجتهاد وأن تعلن عن أنفسها وتكون واضحة للعيان وندعوا المجتمع أن لا يخجل بأن يتوجه لهذه المراكز وأنا أعلم وكلي ثقة أنها تحظى بالسرية والكتمان وعدم الإفصاح عن أي حالة مهما كانت ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتعرض أحد لإفشاء خصوصية من خصوصياته فعلى بركة الله سيروا وسنكون معكم في كل أمر.. ونتمنى أن تتسع هذه المراكز لتشمل باقي محافظات المنطقة الشرقية وأنا واثق بأن هناك من الرجال الأفاضل ومن السيدات الفاضلات الكثير الذين يريدون أن يساهموا في هذا العمل، وأن يضعوا لهم الخطط السليمة ليسيروا عليها.. موصياً سموه بالتواصل مع باقي المحافظات ففيها خير عظيم، مقدراً عمل المركز وداعياً لهم بالتوافيق.
وخلال مداخلة لرئيس تحرير الجزيرة ورئيس مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين خالد المالك خلال اللقاء قال: إن أمير الشرقية ابن الرجل العظيم نايف بن عبدالعزيز الذي لكل صحفي مع الفقيد الغالي قصة جميلة تروى، وحكاية دعم ومساندة تقال، وتاريخ بهي ينبغي نشره، فقد كان رحمه الله يتفهم ويقدر عمل الإعلاميين ويتفهم اجتهاداتهم ويفترض حسن النية في أخطائهم ويساعدهم بالنصح والتوجيه الكريم لكي لا تتكرر الأخطاء.. وأضاف: إن سموكم الكريم استقبل أعضاء الهيئة بالتواضع والابتسامة والأريحية وهي بعض صفاتكم ووعدتمونا بالدعم غير المحدود للإعلاميين، مؤكداً بأن لقاء الإثنينية صورة حقيقية للحمتنا ولواقعنا الصحيح حيث الأخوة والتكاتف والأسرة الواحدة.
وبين المالك باسم أعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين بأن المجلس من خلال هيئة الصحفيين يترجم وحدة كلمة الإعلام السعودي والتوافق في الرأي والتوجه بما يخدم هذه البلاد والبلاد العربية الأخرى، ويسعى إلى بلورة هذا الشعور الصادق إلى عمل وإنجاز وفعل يفي إلى تقديم خدمة إعلامية نوعية ومتميزة لبلادنا.
وأضاف: إن البعض يجتمع مع سموكم للمرة الأولى وبعضنا من كان له حظ سابق بأن التقى بسموكم الكريم واستمع إليكم قيادياً في وزارة الداخلية وفي الديوان الملكي وسفيراً فأميراً للمنطقة الشرقية وقبل ذلك نائباً لأميرها وغير ذلك من المسؤوليات الجسام التي خدمتم بها وطنكم ومواطنيكم.
وزاد: لقد حفلت مسيرة سموكم الكريم في خدمة أهلكم على امتداد الوطن الغالي بمجموعة من الأعمال والمناصب والخبرات الثرية سبقها تأهيل علمي عال في أرقى الجامعات في الخارج فكنتم في كل موقع وفي جميع المسؤوليات التي تقلدتموها المسؤول المناسب في المكان المناسب ، ولقد كنتم عين ملوك المملكة وإلى جانب من كان ولياً للعهد بتقليدكم أرقى المناصب وفي اختياركم لأهم المهمات وفي منحكم الثقة التي لا تمنح إلا لمن هو في حجم إخلاصكم وكفاءتكم ومقدرتكم.
من جهته أكد الأمين العام لجمعية البر بالمنطقة الشرقية سمير بن عبدالعزيز العفيصان أن جمعية البر بالمنطقة الشرقية ماضية بعون الله أولاً ثم بما يوليه أمير المنطقة الشرقية يحفظه الله من الدعم والتوجيه والاهتمام في مواكبة المستجدات في العمل التنموي عامة وفي خططها الطموحة التي وجهه سموه بها من حيث تنفيذ الإستراتيجية الجديدة والعمل بها مواكبة لرؤية ولاة الأمر -أيدهم الله- للمملكة (2030) وللتحول بعمل الجمعية نحو التنمية الاجتماعية التي تهدف إلى تمكين الفئات المستفيدة من خلال التأهيل والتدريب والتعليم والتوظيف إلى التحول إلى الاكتفاء بديلاً عن الحاجة وهي ماضية بإذن الله بخطى ثابتة لتحقيق هذه الغاية.
وأشار العفيصان إلى أن مركز التنمية الأسرية التابع للجمعية يمثل واحداً من أهم أدوات الجمعية وأذرعها لتحقيق الوعي الأسري والعمل على استقرار الأسر وبث الطمأنينة بين أفرادها أزواجاً وأبناء لأن جهود التنمية لن تحقق غاياتها في أسر مفككة يفتقد أفرادها الأمان والاستقرار كما أن المركز يعمل إلى الحد من المشاكل التي تواجهها الأسر وخاصة الطلاق الذي أصبح ظاهرة تهدد أمن المجتمع وتحول دون تحقيق التنمية الاجتماعية المنشودة.
فيما أشار مدير مركز التنمية السرية بالدمام أحمد الدريويش إلى أن المركز يقدم خدمات الاستشارات الأسرية، وإصلاح ذات وقسم الطفل المحضون، وقسم للتدريب، وآخر للتوفيق بين راغبي الزواج وأقسام إدارية أخرى ، كما يقوم القسم النسائي بدورٍ لا يقل جهداً عما سبق ذكره، فهو بمثابة المكمل لجميع الأقسام فيما يخص البرامج التي تستهدف المرأة والطفل.
هذا وقد شهد اللقاء مداخلتين الأولى لمدير دار الملاحظة الاجتماعية بالدمام عبدالرحمن المقبل والأخرى لأمين عام جمعية تراحم الدكتور يوسف الراشد، كما اطلع الجميع على فيلم يحكي قصة مركز التنمية الأسرية بالدمام ودوره في استقرار الأسرة.
حضر الاستقبال صاحب السمو الأمير فهد بن عبدالله بن جلوي المشرف العام على التطوير الإداري والتقنية بإمارة المنطقة الشرقية، ومعالي الدكتور عبدالله الربيش مدير جامعة الإمام عبدالرحمن الفيصل، وسعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الدكتور خالد بن محمد البتال، وعدد من مشائخ القبائل، وأصحاب السعادة وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، كما حضر اللقاء رئيس تحرير صحيفة الوطن عثمان الصيني والدكتور فهد آل عقران رئيس تحرير صحيفة المدينة، والأستاذ خالد أبو علي رئيس تحرير صحيفة الشرق، والأستاذ عبدالوهاب الفائز عضو هيئة الصحفيين وعدد من أعضاء هيئة الصحفيين السعوديين.